تفاهم أمريكي روسي أوروبي للتوصل إلى هدنة

  • 6/19/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شاركت دولة الإمارات في أعمال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد، أمس، بمقر الأمانة العامة للجامعة، وترأس وفد الدولة محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، وأكد مجلس جامعة الدول العربية مجدداً دعم ومساندة الشرعية الدستورية في اليمن، ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، وما يبذله من جهود للمحافظة على كيان الدولة اليمنية ومؤسساتها الدستورية، وذلك في بيان أصدرته الجامعة، عقب اجتماعها التشاوري، على مستوى المندوبين الدائمين، حيث أطلع خالد بحاح نائب الرئيس اليمني ورئيس مجلس الوزراء مجلس الجامعة العربية على رؤية حكومته حول تطورات الأوضاع في اليمن، في حين ما زال الحوثيون يصرون على عدم اللقاء مع الحكومة اليمنية الشرعية، وسط تفاؤل أممي بشأن التوصل إلى حل بالرغم من صعوبة المباحثات في ظل تمديدها يوماً واحداً، وسط تفاهمات بين روسيا وأمريكا ودول أوروبية لتوقيع هدنة لدعم الوضع الإنساني في البلاد. وأعربت الجامعة العربية في بيانها عن التأييد التام للإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، معرباً عن الأمل في أن تؤدي هذه الإجراءات العسكرية الاضطرارية والجهود السياسية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن، ومطالبة جماعة الحوثيين بالانسحاب الفوري من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى والمؤسسات والمصالح الحكومية، وإعادة تطبيع الوضع الأمني في العاصمة والمحافظات الأخرى وإعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى السلطات الشرعية الدستورية. ورحب الاجتماع بنتائج مؤتمر الرياض، وبرعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما صدر عنه من نتائج مهمة، تمثّلت في إعلان الرياض والبيان الختامي، وتأكيد ضرورة متابعة تنفيذ هذه المقررات مثمناً الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وممثلها الخاص إلى اليمن، لإنجاح الاجتماعات التشاورية اليمنية في جنيف. وشددت الجامعة على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الوضع الإنساني الصعب والخطير، الذي يواجهه اليمن في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية، معربة عن التقدير البالغ للمساهمة السخية التي قدّمتها كل من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة، لتمويل جهود الأمم المتحدة وأنشطتها الإنسانية في اليمن. وبحث نائب الرئيس اليمني خالد بحاح مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والجهود الأممية المبذولة لحل الأزمة الحالية، قبل الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة. وأكد الأمين العام للجامعة العربية أن الجامعة تدعم حوار جنيف بين الأطراف اليمنية، وقال إن هذه مناسبة تكتسب أهمية بالغة نظراً للتطورات المتلاحقة التي تشهدها الساحة اليمنية، وما تفرضه من مسؤوليات تاريخية كُبرى ليس على القيادات والقوى السياسية اليمنية فقط، وإنما على جميع الدول العربية المعنية بالشأن اليمني، وأشار إلى أن مجريات الأحداث في اليمن تهدد، ليس فقط مستقبل السلم والاستقرار في اليمن، وإنما مستقبل السلم والاستقرار في المنطقة على اتساعها. وأكد نائب الرئيس اليمني خالد بحاح أن حكومة بلاده تسعى للتوصل إلى هدنة إنسانية دائمة لا مؤقتة عبر مشاورات جنيف، المنعقدة لحل الأزمة اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة وسط ضغوط ترمي إلى الاتفاق على هدنة إنسانية لإيقاف الأعمال القتالية في اليمن. واتهم بحاح جماعة الحوثيين باستغلال الهدنات السابقة لفرض السيطرة على عدد من المناطق في البلاد، وأشار إلى قرب الإعلان عن مجلس تنسيق مصري يمني سيكون في حالة انعقاد دائم لحين حل الأزمة اليمنية. وقالت مصادر قريبة من اللقاء إن هناك تفاهمات بين أمريكا وروسيا إلى جانب ضغوط دول أوروبية لتوقيع هدنة لإتاحة الفرصة للأعمال الإنسانية وإيصال المساعدات إلى المنكوبين في عدة مناطق يمنية أبرزها مدينة عدن، في الجنوب، ومدينة تعز، وسط اليمن. وأشارت المصادر إلى تحركات مكوكية بين ممثلي طرفي الأزمة يقوم بها المندوب الأممي ولد الشيخ، ولقاءات للوفود مع مسؤولين ممثلين لدول كبرى شاركت في رعاية التسوية السياسية في اليمن منذ العام 2011، غير أن الوفدين لم يلتقيا بعد على طاولة واحدة في ظل الاختلاف المحتدم حول إشكالية الشرعية والتمثيل السياسي، الذي يتعنت فيه ممثلو الحوثي وصالح. وتردد في جنيف أن إمكانية التوصل لهدنة إنسانية أمر ممكن، وان الجهود تنصب على دراسة الشروط المتبادلة بين الطرفين للاتفاق على الهدنة. وكان المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة بجنيف أحمد فوزي، قال إن جميع أطراف المفاوضات اليمنية هناك اتفقت على هدنة إنسانية في اليمن، وينتظر أن يتم الإعلان عنها، تزامناً مع حديث لتمديد المشاورات، بعد أن كان مقررا لها أن تنتهي أمس. في غضون ذلك، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إنه على الرغم من التأجيلات المتكررة والعقبات العديدة فهو مازال متفائلاً بشأن محادثات السلام في اليمن الجارية في جنيف بسويسرا، وأكد أن المحادثات لم تسفر عن أي نتيجة حتى الآن، وقال وزير الخارجية اليمني عبدالله ياسين رئيس وفد الحكومة بالمحادثات إنه يأمل أن تسفر الساعات المقبلة عن بعض النتائج.

مشاركة :