القدس المحتلة (وكالات) شب حريق يشتبه في انه متعمد فجر امس في كنيسة «السمك والخبز» على ضفاف بحيرة طبريا فلسطين المحتلة عام 1948 مخلفا أضرارا جسيمة، حيث عثر على كتابات بالعبرية تنادي بالقضاء على «الوثنيين» . وأعلنت الشرطة الاسرائيلية أنها أوقفت 16 شاباً من مستوطنات يهودية إثر الحريق ، الا انها اعلنت اطلاق سراحهم في وقت لاحق. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري في بيان أن الموقوفين من مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وبينهم عشرة من يتسحار التي تعد معقلاً للمتطرفين وتورط بعض سكانها في حوادث أخرى على خلفية الكراهية. وكان متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية قد ذكر أن حريقاً أتى على جزء من كنيسة «السمك والخبز» على ضفاف بحيرة طبريا مخلفاً أضراراً جسيمة، حيث عثر على كتابات بالعبرية تنادي بالقضاء على «الوثنيين». وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة إن المحققين في المكان عثروا على كتابة على الجدران باللغة العبرية، وهو ما أدى بالشرطة والمحققين للاشتباه في أن الحريق نشب عن عمد. وأضاف روزنفيلد: «وصل رجال الإطفاء للمكان نحو الساعة 3:30 صباحا بالتوقيت المحلي، وتمت السيطرة على الحريق لكنه ألحق أضراراً واسعة بداخل الكنيسة وخارجها». ونددت الكتابة، التي جاءت باللون الأحمر وبخط واضح، على الكنيسة، بما سمته «عبادة الأصنام». وأفادت السمري في وقت لاحق «أن الشرطة أخلت سبيل الشبان دون قيد أو شرط بعد أن استشف خلال التحقيقات أن لاعلاقة تربطهم بحرق الكنيسة، والتحقيقات ما زالت جارية». وأكدت السمري أن «الشرطة تتواصل في تحقيقاتها مع خبراء إخماد الحرائق والتشخيص الجنائي وتقوم بكافة أعمال الفحص والتحقيق بتفاصيل ملابسات الموضوع التي لم تتضح ماهيتها ولا دوافعها». وتسمى كنيسة» الطابغة التابعة للكنيسة الكاثوليكية كذلك بكنيسة «الخبز والسمك» إذ شيدت أحياء لذكرى معجزة السيد المسيح المذكورة في الإنجيل وقام فيها بتكثير الخبز والسمك لإطعام الفقراء.
مشاركة :