تقدّمت محامية ألمانية بدعوى قضائية ضد المحكمة الدستورية في ألمانيا، تطالب فيها بإلغاء الإجراءات السارية في البلاد لمواجهة تفشى وباء "كورونا"، ثم انتهى بها المطاف كنزيلة داخل مستشفى نفسي. وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية، فقد تقدمت المحامية بياته بانر بدعوى قضائية ضد قواعد الحد من انتشار "كورونا" في ولاية بادن-فورتمبيرج جنوب غرب ألمانيا، مدعيةً أن لا وجود لشيء اسمه "فيروس كورونا". وجاء في الدعوى أن الإجراءات التي اتخذتها الولاية غير دستورية، وتنتهك الحقوق الأساسية للمواطنين، واصفة هذه الإجراءات بـ"غير المسبوقة". وأرسلت المحامية، بعد ذلك بخمسة أيام، طلبات عاجلة إلى كل من المحكمة الإدارية في الولاية والمحكمة الدستورية الاتحادية الألمانية. ووفق ما نقله موقع "اليوم السابع" المصري جاء في تلك الدعاوي أنه لم يسبق أن تم الحجر على شعب بأكمله وحجزه، داعيةً للخروج بمظاهرات ضد هذه الإجراءات في جميع الولايات الألمانية. وقالت المحامية: الألمان لديهم الحق في المقاومة، ليفتح بعدها مكتب الادعاء العام في مدينة "هايدلبيرج" تحقيقاً ضد "بانر" بتهمة توجيه دعوة عامة إلى فعل غير قانوني. وفي الـعاشر من هذا الشهر، رفضت المحكمة الدستورية الاتحادية طلب المحامية، وبررت المحكمة رفضها من بين عدة أمور، بعد وجود أسباب موضوعية للطلب. وبعد هذا الرفض، بدأت تصريحات المحامية التي تنشرها على مدونتها، مشوشة أكثر فأكثر، وكتبت افكاراً غير مترابطة، وكان آخر منشور لها يوم الأحد الماضي قالت فيه: انهض، وحرك نفسك مرة أخرى، وافعلها بشكل صحيح.. سأعلق العمل الآن للاسترخاء لبضعة أسابيع.. إنها صدمة أخرى عندما تدرك أن طائرة الشرطة تحلق فوقك بصخب. وبعد وقت قصير من كتابة "بانر" للعبارات الأخيرة، جاءت الشرطة إلى منزل المحامية واقتادتها إلى مصحة نفسية.
مشاركة :