قلصت إدارة نادي ريال مدريد الإسباني خياراتها نحو تدعيم خط هجوم "الملكي" خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، بالتركيز على التعاقد مع النرويجي إيرلينغ هالاند والفرنسي كيليان مبابي.   تدرك إدارة الريال صعوبة التعاقد مع الثنائي الشاب، لأسباب عدة، أبرزها الجهد الكبير الذي تحتاج لإقناع كل من بروسيا دورتموند الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي للاستغناء عن خدمات نجمين من العيار الثقيل.   ولا تقتصر مهمة رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز على اقناع "أسود الفيستيفال" والنادي الباريسي، ولكن يرتبط الأمر أيضاً بالمقابل المادي المرتفع الذي سيطلبه كل من الناديين للاستفادة بأفضل طريقة ممكن من بيع هالاند ومبابي، وهو الأمر الذي قد لا يقدر أن يدبره بيريز في الوقت الحالي.   ويواجه ريال مدريد مشاكل عديدة في الخط الأمامي خلال الموسم الحالي، وحتى الآن ما زال الفريق يعاني من رحيل كريستيانو رونالدو في صيف 2018، وباستثناء كريم بنزيما، لم يقدم أي مهاجم آخر الواجبات المطلوبة منه.   ورغم القوة الشرائية الكبيرة التي يتمتع بها ريال مدريد الذي يعد أحد أغنى أندية العالم، إلا أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها كرة القدم العالمية، وغالبية الأندية الأوروبية في الوقت الحالي، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، قد تعرقل طموحات الريال في إبرام التعاقدات التي يسعى لها.   وسيكون أمام ريال مدريد خيار الاستعانة بخدمات العديد من نجوم الفريق الذين لا يرغب المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في استمرارهم مع "الملكي"، ويتم ادخالهم ضمن صفقتي مبابي وهالاند، ولكن بالتأكيد لن يكون ذلك كافياً لإتمام الصفقتين في "ميركاتو الصيف".   ووفقاً لوسائل إعلام إسبانية، يبدو أن ريال مدريد وضع خطة محكمة للتعاقد مع اللاعبين النرويجي والفرنسي، وذلك بالتركيز حالياً على حسم صفقة إيرلينغ هالاند في الصيف المقبل، خاصة أن لاعب بروسيا دورتموند لديه شرطاً جزائياً في عقده يبلغ 75 ألف يورو.   في المقابل تخطط إدارة "الملكي" لتأجيل فكرة التعاقد مع مبابي إلى الموسم المقبل، خاصة أن اللاعب الفرنسي في ذلك الوقت سيتبقى في عقده مع باريس سان جيرمان عاماً واحداً، وهو ما يجعل التفاوض بين الطرفين أكثر سهولة بدلاً من أن يخسر النادي الباريسي خدماته نجمه الأول مجاناً.