أكد الدكتور محمد مبارك جمعة وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون الموارد والخدمات، أن تجربة الفصول الافتراضية عبر تطبيق Teams التي نفذتها الوزارة خلال هذه المرحلة قد تكللت بالكثير من النجاح، في ظل مشاركة ما يزيد على 90% من طلبة الصف الثالث الإعدادي والصفوف من الأول حتى الثالث الثانوي في التسجيل والدخول على عملية البث المباشر، ووصول عدد المشاركات الطلابية في التطبيق إلى أكثر من 500 ألف مشاركة على البث الحي خلال أقل من ثلاثة أسابيع منذ إطلاق الخدمة التعليمية، وذلك نتيجة انتظام الطلبة في الحصص الدراسية الافتراضية بشكل يومي. وبيّن وكيل الوزارة أن إنجاز هذا المشروع الذي تم بقرار من اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء قد جاء ثمرةً لتظافر جهود قطاعات وموظفي وزارة التربية والتعليم، حيث لم يتطلب تنفيذ هذا المشروع أي دعم خارجي للوزارة باستثناء الشراكة المستمرة بين وزارة التربية والتعليم وشركة مايكروسوفت، ونتيجة وجود فريق داخلي مختص وجهود إدارة نظم المعلومات، حيث تم إنجاز عملية استحداث الصفحة الإلكترونية التي سهلت لجميع الطلبة استخراج بيانات الدخول، وكذلك تفعيل الحسابات الشخصية للدخول إلى تطبيق Teams، بالإضافة إلى استحداث وتقسيم الفصول الافتراضية بحسب المواد والمقررات، وتوزيع الطلبة عليها، وعملية المساندة التي قامت بها قطاعات التعليم والمناهج عبر انتقاء أفضل المعلمين الذين تلقوا تدريباً على استخدام التطبيق وتوفير المادة العلمية للطلبة. ووجه وكيل الوزارة الشكر والتقدير إلى أعضاء الفريق العامل بوزارة التربية والتعليم على ما أبدوه من التزام تام بالعمل وتحقيقهم أقصى درجات الإنجاز خلال هذه الفترة الاستثنائية، وكذلك إلى جميع المعلمين الأساسيين والاحتياط، وخدمة الدعم التي أنجزت عملية التدريس عبر الفصول الافتراضية على الوجه الأكمل. كما تقدم الوكيل بشكره وتقديره العميقين إلى الطلبة وأولياء أمورهم الذين سخّروا طاقاتهم واستثمروا إمكانياتهم حرصاً على استمرار التعليم، فكانوا جزءاً لا يتجزأ من نجاح المشروع. أما على صعيد التعاون بين وزارة التربية والتعليم وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، فقد قال الدكتور جمعة إن التنسيق بين الوزارة والهيئة قد تجسد في تأسيس وإدارة البوابة التعليمية منذ عدة سنوات، والتي تشهد أيضاً تنامياً في استخدامها من قبل الطلبة والمعلمين، وكذلك أولياء الأمور، وأن التعاون في هذا الجانب مستمر، معبراً عن تقديره للشراكة الدائمة والجهود المبذولة من الطرفين.