وقع الدكتور هاشم بن عبدالله يماني، رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة مع سيرجي كير بيناكو، رئيس المؤسسة الحكومية للطاقة الذرية بروسيا، اتفاقية بين حكومة المملكة وحكومة روسيا الاتحادية للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وذلك في إطار زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى روسيا . وتهدف الاتفاقية إلى تطوير وتقوية العلاقات، التي تعود بالفائدة على الطرفين اقتصادياً وتقنياً، كما تعد الاتفاقية استمراراً للتعاون المثمر بين المملكة وروسيا في المجالات الاقتصادية، والتقنية والعلمية، حيث ينتمي البلدان إلى مجموعة الدول العشرين الكبرى اقتصادياً. ومما يذكر أن روسيا برزت مؤخرا في مجال تقنية الطاقة الذرية، وتعد حالياً من الدول القليلة التي لديها كامل السلسلة الصناعية للمفاعلات النووية التجارية المستخدمة لإنتاج الطاقة الكهربائية . وتشير دراسات توقع الطلب على الطاقة، أن الطلب على الطاقة النووية يتنامى ، ففي طبعة حديثة لنشرة البيانات المرجعية لوكالة الطاقة الذرية للفترة 2012، و حتى عام 2030، تشير الدراسة إلى أن المعدل العالمي للطلب على الطاقة الذرية، يتراوح مابين 2.1 و 5.0 في المئة، وأن الطلب على الطاقة النووية في منطقة الشرق الأوسط وشرق أسيا سيتراوح مابين 10.4 و 14.7 في المئة.وإدراكاً من حكومة خادم الحرمين الشريفين، بأن استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية مع ضمان السلامة من الإشعاع والأمان النووي، هي عوامل مهمة لتحقيق التطور الاجتماعي والاقتصادي، يأتي التعاون بين المملكة وروسيا في هذا المجال كرافد مهم لدعم البرنامج الطموح، في تنويع مصادر الطاقة في المملكة بإدخال منظومة متكاملة يكون فيها للطاقة الذرية دور فاعل.
مشاركة :