هذه الرسالة خاصة لأحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم. أخ أحمد أرجو أن يتسع صدرك لما سوف أتحدث به هنا من أمور ربما تهم الشارع الرياضي عامة وأنت على وجه الخصوص. قبل عدة سنوات, بل قبل عدة عقود كان هناك مدرسة للمرحلة الثانوية اشتهرت بالفوضى, فوضى طلاب وفوضى مدرسين حتى وصفت بمدرسة المشاغبين على غرار مسرحية مدرسة المشاغبين. تذمر أولياء الأمور, خصوصاً ممن يحرصون على مستقبل ابنائهم. أحدهم عاتب المعلم "فلان" وآخر اتهم مراقب المدرسة بالتقصير وثالث وجه اللوم إلى المرشد الطلابي والحقيقة أن الفوضى, سببها المسؤول الأول عن هذه المنشأة التعليمية, ألا وهو مدير المدرسة. في الموسم الماضي, تحدثت عن فوضى لجنة المسابقات وما حدث منها في وضع جدول الدوري وقد استفاد ناد أو ناديان من هذا الوضع. وخرج حمد الصنيع أحد أعضاء اللجنة وذكر أنهم أخطأوا وسوف يتلافون هذا الخطأ في القسم الثاني وهكذا سارت الأمور من فوضى لفوضى حتى انقضى الموسم. اليوم تصدر قرارات من لجنة الانضباط التي استقال رئيسها محتجاً على قرارات ربما فرضت عليه, كونها جاءت عن طريق وسيلة غير معتد بها! في المقابل تجاهلت اللجنة أحداث بثت على الهواء مباشرة ونقلها لنا الناقل الرسمي من شتم ورمي قوارير وخلافه ومع ذلك تحول الموضوع إلى سكتم بكتم وكأن الأمور انقلبت رأساً على عقب! المصيبة والطامة والكارثة أن يخرج مسؤول ممن عاش هذه الفوضى واعتاد عليها يخبرنا بأن العقوبات التي صدرت في حق لاعبي النصر ثم لاحقا بعد إلحاح شديد من كل أقلام المنصفين في حق لاعب الهلال ناصر الشمراني, لن تتكرر مجدداً كونها وسيلة غير معتد بها! أخ أحمد لجان اتحادك من "جرف إلى دحديره" والسبب واضح وجلي ولا يخفى على أحد! فتش عن الخلل واسمع صوتك لمن يحاول أن يعبث في رياضتنا ويحولها لصالح فريقه المفضل بعد ان اعتاد على هذا الأمر منذ عقود طويلة.