ترأس الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة الاجتماع السادس عشر للجنة الوطنية لمتابعة وتنفيذ الخطتين الوطنيتين للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والذي عقد عن بُعد باستخدام نظام التواصل المرئي وبمشاركة أعضاء اللجنة المكونة من كبار المسؤولين في عدد من وزارات وجهات حكومية، وكذلك بمشاركة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي المتحدة بالبحرين.وقد تم عقد هذا الاجتماع عن بُعد استنادًا إلى توجيهات الحكومة الموقرة حول إجراءات تفادي انتشار فيروس كورونا، وفي البداية انتهز الدكتور ميرزا الفرصة ليرفع إلى القيادة الحكيمة بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن أعضاء اللجنة أسمى آيات التقدير والامتنان على ما يقومون به من جهود جبارة في احتواء جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) وحماية المواطنين والمقيمين بمملكة البحرين، وكذلك الجهود الوطنية المضنية التي يقوم بها الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا المستجد بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه وجميع المسؤولين والعاملين من أطباء وممرضين والطواقم الطبية الذين لم يدخروا جهدًا في القيام بواجباتهم الوطنية بكل إخلاصٍ وتفانٍ وروح عالية من أجل حماية كل مواطن ومقيم على أرض مملكتنا الحبيبة البحرين.وخلال الاجتماع تم استعراض البنود المدرجة على جدول الأعمال، إذ تم استعراض آخر مستجدات مشروع تركيب أنظمة الطاقة الشمسية على أسطح 8 مدارس حكومية كحزمة تجريبية، حيث تم طرح المناقصة مؤخرًا للشركات المحلية المتخصصة في هذا المجال وهي في مراحل التقييم حاليًا من الناحية الفنية والهندسية بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة. وأعرب الدكتور ميرزا عن تفاؤله بما يمكن أن يجلبه هذا المشروع التجريبي من فوائد وإيجابيات ستعود بالنفع على التعاون والشراكة المجتمعية وتوحيد الأهداف بين القطاع الخاص والقطاع العام في مجال تطوير قطاع الطاقة المستدامة في المملكة ودعم تحقيق الأهداف الوطنية المتعلقة بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.بعدها، ناقشت اللجنة مستجدات مشروع التبريد المركزي، والذي يتم حاليًا صياغة تشريعاته القانونية والتنظيمية ليصبح أحد المبادرات التي تعمل عليه اللجنة من أجل تحقيق الأهداف الوطنية في كفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها بنسبة 6% بحلول عام 2025، وهذا المشروع يقوم أساسًا على تزويد المباني والمنشآت بالهواء البارد عبر أنابيب تربطهم مع المصانع التي تنتج التبريد المركزي، دون الحاجة إلى تأسيس نظام تكييف مستقل لكل مبنى أو منشأة، مما يؤدي إلى ترشيد استهلاك الطاقة المطلوبة للتكييف، وبالتالي استفادة المباني والمنشآت من تحقيق الوفورات في تكاليف الفواتير الشهرية. كما استعرضت اللجنة نتائج اللقاء مع كبار الشركات الاستشارية والمقاولين لتعريفهم بمبادرة التبريد المركزي وفوائدها وطرح المجال لتبادل الأفكار والاقتراحات.
مشاركة :