وصف الناقد الصحفي الفلسطيني ماهر منصور أن النص الدرامي الخليجي بدأ بالتحرر من قيود التكبل بتراجيديا مغرقة بالبكائيات، مبينا أنه كان أسير دائرة ضيقة من العلاقات العائلية وما يرتبط من صراعات تقليدية تدور داخل الجدران. وأضاف منصور لـ(عكاظ): «النص الخليجي بدأ مؤخراً بالتحرر من تلك القيود، والخروج إلى الشارع لينهل منه وقائعه ضمن المتاح والممكن، ويحدث انقلاباً نسبياً على مضامينه، بمقاربة درامية خليجية جريئة لقضايا مجتمعية عديدة». وقال معقبا: «ليس هو المطلوب فقط من الدراما الخليجية أن تؤكد فاعليتها واختلافها، بقدر ما يجب عليها أيضا إنجاز تنويعات درامية ضمن دائرة العائلة ذاتها، عبر صياغة مبتكرة لبنية درامية جديدة». وفيما يتعلق بقدرة الدراما الخليجية عكسها لصورة المرأة بشكل صحيح وواقعي، قال منصور: «نجمات الخليج صبغن الدراما الخليجية بهمومهن على نحو كبير خلال السنوات الأخيرة، جاعلين من همها الحكائي هماً نسوياً بالدرجة الأولى، والحكم هنا لا يقاس بالكم والعدد وحسب وإنما بالتأثير أيضاً. وأوضح: «طبيعة المسلسلات الخليجية التي اهتمت بالحكايات العائلية أرست على نحو ما بطولات نسائية، ومعها برز نجم أكثر من فنانة خليجية في المشهد الدرامي، وجاء تحرر النص الخليجي من تقليدية حكاياته، وظهور جيل شاب من الممثلات الخليجيات، ليساهم في صعود نجم البطولة النسائية، ولكن هذه المرة ببطولة مطلقة في نصوص درامية أبطالها نساء، وهي بطولات عززها دخول عدد من نجمات الصف الأول الخليجيات ميدان الإنتاج التلفزيوني».
مشاركة :