خرج الناخبون في كوريا الجنوبية من منازلهم الأربعاء بأعداد كبيرة لانتخاب نوابهم رغم تهديد فيروس كورونا المستجدّ، وسط إجراءات صحية مشددة تتمثل بقياس حرارة الجسم وغرف تصويت خاصة للذين يعانون من حمى ومراكز تصويت للذين يخضعون لحجر.وكوريا الجنوبية هي إحدى الدول الأولى التي واجهت الوباء والتي تنظّم رغم كل شيء انتخابات وطنية وقد اتُخذت تدابير صارمة للسماح بإجراء التصويت.وفتحت مراكز الاقتراع عند الساعة 06,00 (21,00 ت غ الثلاثاء) في انتخابات دُعي للمشاركة فيها 43,9 مليون شخص.وارتداء الأقنعة الواقية أمر إلزامي بالنسبة للناخبين الذين طُلب منهم الحفاظ على مسافة لا تقلّ عن متر واحد بين بعضهم أثناء وقوفهم في طوابير الانتظار أمام مراكز الاقتراع.ويتمّ قياس حرارة أجسامهم بشكل منهجي. ينبغي على الجميع فرك اليدين بمعقّم قبل ارتداء قفازات. ويتمّ توجيه الأشخاص الذين يعانون من حمى، إلى غرف تصويت خاصة تُعقّم بعد خروج كل ناخب. وقالت لجنة الانتخابات، إن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية، بلغت 62.7٪، أي أكثر من عام 2004، حين بلغت النسبة 60.6٪، وأقل من 1996، عندما كان المؤشر 63.9٪.وتشير المشاركة العالية إلى اهتمام عام مكثف، وهو ما يعتبر بمثابة استفتاء ثقة تجاه الرئيس مون جيه إن. وذكرت وكالة «يونهاب»، أنه مع حلول الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي أدلى 27.5 مليون شخص، أو 62.6 % من إجمالي 44 مليون ناخب مؤهل، بأصواتهم، مع بقاء ساعة واحدة على انتهاء التصويت. وقال بعض الخبراء، إن التصويت المسبق والشعور بالأزمة في أعقاب جائحة فيروس كورونا المستجد، على ما يبدو، دفعا المواطنين للإدلاء بأصواتهم بمثل هذا الإقبال. وتجري الانتخابات البرلمانية في كوريا الجنوبية، كل أربع سنوات لملء مقاعد الجمعية الوطنية التي تبلغ 300 مقعد، منها 253 مقعداً بالانتخاب المباشر و47 مقعداً بالتمثيل النسبي. والأربعاء سجلت كوريا الجنوبية أقل من 30 حالة جديدة من الإصابة بالفيروس الجديد لليوم الثالث على التوالي، ليصل بذلك إجمالي عدد الاصابات إلى 10591 حالة.
مشاركة :