دبي: «الخليج»أعلن «مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا»، عن تسجيل تسلسل الجينوم الخاص بفيروس كورونا المستجد، في كشف طبي هو الأول من نوعه في دولة الإمارات، وسجل هذا التسلسل للفيروس بنجاح من مريض في دبي، من باحثين في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية. ويعد هذا الاكتشاف ركيزة أساسية تدعم الجهود الرامية إلى تحقيق مستويات متقدمة في التعامل مع المرضى، وإيجاد أفضل السبل الممكنة لعلاجهم، بتوفير فهم معمق ومبني على أسس علمية، لانتقال الوباء، وكيفية تطوره وانتشاره. ويسهم في تحقيق رؤية مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا الذي أطلقه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، والرامية إلى ضمان توافق عمل مؤسسات الرعاية الصحية، والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية من القطاعين الحكومي والخاص، في حكومة دبي، لمعالجة تفشي «كوفيد-19».وأكد الدكتور عامر شريف، مدير الجامعة، رئيس المركز، أن البحث العلمي هو عنصر بالغ الأهمية في وضع خطط واستراتيجيات المركز لمكافحة هذا الفيروس المستجد. وقال: «نحن محظوظون بوجود مؤسسات أكاديمية تستطيع التعاون مع مختلف القطاعات الأخرى في دبي لمكافحة كوفيد-19».وأصبح تسلسل الجينوم، أداة مهمة بشكل متزايد لدراسة تفشي الأمراض. ويتكون جينوم الفيروس المسبب لكوفيد-19 (المعروف باسم SARS-CoV-2) من نحو 30 ألف قاعدة أو حرف جيني، وقد بدأت كثير من الدول في تسجيل تسلسل الجينوم للفيروس من عينات المرضى.وأشار الدكتور علوي الشيخ علي، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، وعضو مجلس علماء الإمارات، ورئيس اللجنة العلمية الاستشارية للمركز، إلى أن «هذا الاكتشاف يبرز الدور الحيوي للعلم والمجتمع العلمي، في تعزيز قدرتنا على مكافحة الأمراض الناشئة».وقال الدكتور أحمد أبو طيون، الأستاذ المشارك في علم الوراثة في الجامعة، ومدير مركز جينوم مستشفى الجليلة: «هذا مثال واضح لكيفية مساعدة هذه المعلومات في تتبع أصل العدوى في هذا المريض بالتحديد، كما يمكن أن تعرفنا إلى كيفية انتقال الفيروس في الدولة».وقاد هذه الدراسة، فريق بحثي متمرس من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وهيئة الصحة بدبي، ومستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، وجامعات محلية أخرى. ويضم الفريق خبراء في علم الفيروسات وعلم الأوبئة والصحة العامة وعلم الوراثة والأبحاث الإكلينيكية. ويعمل الفريق على أسئلة بحثية أخرى تتعلق بكوفيد-19. كما سيواصل جهوده في التعاون مع المؤسسات البحثية في الدولة وخارجها.
مشاركة :