دبي: إيهاب عطا أكد عابدين العوضي، المدير العام لجمعية «بيت الخير» أن الجمعية توسعت في توزيع الوجبات على العمال أخيراً، بسبب إقبال المحسنين الكرام على التبرع لمشروع «الطعام للجميع» الذي قصد به إحياء تقليد إطعام الطعام، الذي عرف به شعب الإمارات، ويعد قيمة مهمة من قيم ديننا الحنيف، فضلاً عما يقدمونه من كفارات لليمين ونذور وصدقات وتبرعات، نجد أن إطعام العمال المقيمين من ذوي الدخل المحدود، أفضل وجه ننفق فيه هذا العطاء الخير.أضاف: «أما في هذا العام، فقد فاجأتنا جائحة «كورونا»، التي اقتضت إجراءات احترازية في توزيع الوجبات، وإلغاء خيم الإفطار، لكن وتيرة توزيع الوجبات أخذت منحى آخر لا يقل أهمية عن العام الآخر، فبدأنا بتقديم الدعم للعمال الخاضعين للحجر الصحي، حيث وزعت مركبات «الطعام للجميع» المجهزة لهذا الغرض، نحو 70 ألف وجبة إفطار وغداء وعشاء للمحجورين في مناطق نايف وحتا وجبل علي، وتزداد وتيرة التوزيع باستمرار، لتصل إلى 10 آلاف وجبة يومياً. ويتوقع أن ترتفع هذه الأعداد مع دخول شهر رمضان، بمشروع «إفطار صائم» الذي نرجو أن يصل عدد وجباته إلى نصف مليون، ستوزع عبر مركبات الطعام التي ستجوب أنحاء الدولة». في الوقت الذي وزعت فيه «بيت الخير» في العام الماضي (عام التسامح) على العمال أكثر من مليون و300 ألف وجبة، منها 705 آلاف وجبة قدمت في رمضان الماضي، بقيمة تجاوزت 32 مليون درهم.وتجد «بيت الخير» في العمال المقيمين، فئة تستحق الدعم لدورها في بناء الوطن، وترى في إسعادهم واجباً لتكريمهم، فقد تغربوا عن بلادهم، بحثاً عن فرصة لكسب العيش الكريم، فالتقت مصلحتهم مع احتياجات نهضة الإمارات العمرانية والاقتصادية، ولظروف غربتهم وبعدهم عن أوطانهم، ولأن كثيراً منهم يعملون في مهن وأعمال محدودة الدخل، فقد وجدت فيهم «بيت الخير» هدفاً لأعمالها الخيرية والإنسانية.فيما أكد علي البلوشي، مسؤول الفريق الميداني لتوزيع الطعام، رئيس لجنة التوزيعات، أن فريق الجمعية أصبح خبيراً مدرباً على التعامل مع هذه الشريحة الطيبة من المقيمين الذين أصبحنا على صداقة معهم، ففي كل عام نوزع عليهم عشرات آلاف الوجبات، ونعرف إداراتهم وأماكن وجودهم، ونرحب دائماً بهم جميعاً، ولدينا برنامج توزيع معتمد من الإدارة، وقد وزعنا العام الماضي 123,273 وجبة بالتنسيق مع اللجنة الدائمة لشؤون العمال بدبي، بقيمة 1.2 مليون درهم، و200 ألف وجبة ضمن مشروع «الطعام للجميع» بقيمة مليونين و 400 ألف درهم. و275 وجبة بمشروع كفارة اليمين مع 4900 طرد غذائي، بقيمة 3.6 مليون درهم، أما هذا العام، فقد وزعنا حتى الأمس 50 ألف وجبة ضمن مشروع «الطعام للجميع». وبعد انطلاق حملة التعقيم الوطني وجهنا الفرق لإيصال الوجبات إلى العمال الذين يخضعون للحجر الصحي، حيث نوزع يومياً 10 آلاف وجبة مرشحة للزيادة".
مشاركة :