أكد معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، تقوم بدور محوري يخدم التراث محلياً وعالمياً، ارتكازاً على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وتجسيداً لاستراتيجية رؤية القيادة الرشيدة في الحفاظ على الهوية الوطنية وصون الموروث الثقافي، مضيفاً أن اللجنة تسعى إلى إيصال رسالتها الحضارية لمختلف ثقافات وشعوب العالم، اعتماداً على جهود أبناء الإمارات والمساهمة في الترويج للتراث وتفاصيل حياة المجتمع الإماراتي من خلال إطلاق حراك ثقافي وتراثي من العاصمة أبوظبي، يضم باقة من البرامج الهادفة التي تعكس إرث دولة الإمارات وهويّتها الراسخة، خاصة أن 2020 هو عام الاستعداد للخمسين، استكمالاً لنهج الآباء المؤسسين الذين وضعوا خطط بناء الدولة قبل نحو خمسين عاماً. ترويج عالمي وقال المزروعي، إن اللجنة تعمل على الترويج للتراث وتفاصيل حياة المجتمع الإماراتي على الصعيد العالمي من خلال إطلاقها سنوياً حِراكاً ثقافياً وتراثياً من العاصمة أبوظبي، يضم باقة من البرامج التراثية والثقافية، والبيئية والسياحية والاجتماعية الهادفة التي تعكس إرث دولة الإمارات وهُويّتها الراسخة، من خلال تنظيم المهرجانات والفعاليات والمشاركة بها محلياً وخارجياً، أو على شكل برامج تلفزيونية ثقافية أو عبر المنصات الإلكترونية المختلفة، منها 5 مهرجانات تراثية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي (مهرجان الظفرة، ومهرجان ليوا للرطب، مزاد ليوا للتمور، سباق دلما، ومهرجان الظفرة البحري)، إلى جانب الإشراف على محمية المرزوم للصيد، وأيضاً برامج تلفزيونية مثل «شاعر المليون»، «أمير الشعراء»، «المنكوس»، «الشارة»، و«المغاني»، ومشاركات داخلية وخارجية منها معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومعرض العين للكتاب، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، وموسم طانطان في المملكة المغربية، كما ترعى اللجنة مهرجان ليوا عجمان للرطب، والمعرض الدولي للصيد والفروسية. وحول عمل اللجنة على حضور هذا الموروث في ذهنية الأجيال الجديدة، أكد المزروعي الحرص على ممارسة الأجيال الجديدة للموروث الثقافي على أرض الواقع، بإشراكهم في المهرجانات والبرامج الثقافية المختلفة، بالإضافة إلى إتاحة المجال أمامهم لتعلم ذلك بشكل مباشر، من خلال حافظات وحافظي التراث الذين يقدمون عروضاً حية لموروثنا الثقافي، خصوصاً في ما يتعلق بالمهن المختلفة، بالإضافة إلى تفعيل دور المجالس في تعليم الأجيال المتعاقبة وكل ما يرتبط بالأخلاق الحميدة بحياتنا اليومية وهو السنع الإماراتي الأصيل. متغير ترفيهي وانتقالاً إلى التحديات التي تواجه اللجنة في نقل الموروث للأجيال الجديدة، خاصة مع المتغير الترفيهي عند الجيل الجديد، أورد معاليه أننا نسعى دوماً إلى تسخير التكنولوجيا الحديثة لدعم الموروث الثقافي، من خلال بناء منصات إلكترونية تُعنى بالترويج التراثي، وتصميم تطبيقات ذكية تخدم برامجنا التراثية، وتكون حلقة وصل مع الأجيال الجديدة، وأن الحداثة والتطور والتقدم لا تعني الابتعاد عن إرث الآباء والأجداد، فالمشروع الحضاري الذي قامت عليه دولة الإمارات يسير جنباً إلى جنب مع موروثنا الثقافي. وبخصوص دور اللجنة في استقطاب الشباب كمشاركين فاعلين في المهرجانات التراثية الخارجية والمحلية، قال المزروعي: «ندرك أن أجيال اليوم هم رواد المستقبل، ومن خلالهم يمكننا المحافظة على موروثنا الثقافي وضمان استمراريته، ومن هذا المنطلق تحرص اللجنة في كافة المهرجانات والبرامج التي تنفذها على مدار العام، على إشراكهم في التنظيم والتنسيق والتنفيذ الخاص بالحدث، بالإضافة إلى تصميم برامج تلفزيونية تستقطب المشاركين الشباب، ولمختلف الفئات، خصوصاً الإبداعات الشبابية». المرأة الإماراتية وفي ما يخص دور المرأة الإماراتية في حفظ التراث ونقله عبر الأجيال، أكد المزروعي أن المرأة الإماراتية أثبتت تميزها في المجالات كافة، وحققت العديد من الإنجازات، وهذا ما أكّدته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بقولها: «يحق للمرأة الإماراتية أن تفخر بالإنجازات التي تحقّقت لها مما يجعلها شريكاً أساسياً في عملية التنمية، حيث أصبحت نموذجاً إقليمياً يحتذى به للكثير من النساء في العالم». ويعتبر الحفاظ على الموروث الثقافي أحد الإنجازات العظيمة للمرأة، وقد عرضت اللجنة أكبر «سرود» في العالم خلال «مهرجان الشيخ زايد التراثي» بالوثبة والذي تم تسجيله في موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية خلال شهر أكتوبر 2019، كأكبر مفرش محاك يدوياً من سعف النخيل، وساهمت في صناعته مجموعة نساء من حافظات التراث. مشاريع هادفة وسعياً إلى تنفيذ أهداف اللجنة تم إنجاز عدد من المشاريع خلال العام الماضي، بحسب المزروعي، الذي أكد أن هناك مجموعة من البرامج التراثية والثقافية والبيئية والسياحية والاجتماعية الهادفة التي تعكس إرث دولة الإمارات وهويّتها الراسخة، وتُروّج لكل ما يختص بتفاصيل حياة المجتمع الإماراتي مثل «شجرة الغاف» أيقونة التسامح الإماراتي في كل المناسبات، حيث استقطبت فعاليات اللجنة خلال «عام التسامح»، مئات الآلاف من الزوار والحضور، وحققت ملايين المشاهدات والمتابعات، ومن أهم هذه الفعاليات، «محمية المرزوم»، و«مزاينة كأس رئيس الدولة للصقور»، و«مسيرة الصقار الأول المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه». وتابع معاليه، أن اللجنة سلطت الضوء على الجزر الإماراتية وتراث أهلها من خلال «مهرجان الظفرة البحري» و«سباق دلما»، كما رعت «معرض الصيد والفروسية»، إضافة إلى المشاركة في «موسم طانطان» بالمملكة المغربية. احتفاء بالنخلة تحتفي لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بالنخلة وثمارها والصناعات المرتبطة بها، ويتضمن المهرجان العديد من المسابقات التراثية، إلى جانب مزاينة الرطب، ومسابقة أجمل مخرافة (السلة مصنوعة من سعف النخيل)، بالإضافة إلى احتضان العديد من الجهات الحكومية والخاصة التي تعنى بالنخيل وصناعاتها المتنوعة، وتعزز من وجودها المجتمعي من خلال «مزاد ليوا للتمور»، في شهري أكتوبر ونوفمبر بمدينة أبوظبي ومنطقتي الظفرة والعين وإمارة دبي، ويقدم لجمهوره عشرات الأصناف من التمور المنتجة في مزارع الإمارات. «الخنجر الإماراتي» قدمت اللجنة خلال مشاركتها في مهرجان الشيخ سلطان بن زايد التراثي، مبادرة «الخنجر الإماراتي» الذي يُعد جزءاً من زي الأجداد والآباء، في إطار سعيها لإعادة إحياء الممارسات التراثية المتعلقة به، وتسجيله كموروث إماراتي حي، ونظّمت اللجنة «مزاينة كأس رئيس الدولة للصقور 2019»، بمشاركة مئات الصقارين من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى عديد من البرامج والمناشط الثقافية والتراثية التي تهدف إلى تكريس الموروث الإماراتي محلياً، والتعريف به عالمياً.
مشاركة :