مشعل بن ماجد: منطقة جدة التاريخية هي الأصالة والتاريخ النابض ومحبة الناس

  • 6/19/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية واللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية، مساء أمس الأول فعاليات النسخة الثانية من مهرجان «رمضاننا كدا 2»، التي تستمر طوال أيام الشهر الفضيل، في المنطقة التاريخية بجدة. ودشن سموهما «رمضاننا كدا 2» عبر إنارة وتزيين مسار الفعاليات بأكثر من 5 آلاف فانوس حجازي أضاءت المسار الممتد لأكثر من 1000 متر تقريباً، إيذانًا ببدء الفعاليات خلال الشهر الفضيل. ويشهد المهرجان في رمضان لهذا العام العديد من الفعاليات المتنوّعة، ويحتوي على 26 فعالية متنوعة، تحكي رمضان جدة في الماضي قبل 68 عاماً. ويمتد مسار المهرجان من ميدان البيعة عبر شارع أبوعنبة حتى برحة البستاني، ويعود من زقاق أبو الحمايل حتى مجسّم باب المدينة. وتتضمّن الفعاليات مسرح منطقة الخزان الواقع خلف مجسّم «باب المدينة»، وهو المكان الأكثر استقطاباً للزائرين، حيث سيتم عرض مسابقات جماهيرية بين الزوار لتحفيز الزائرين على الإقبال للفعاليات. ومن الفعاليات التي يتضمّنها مهرجان «رمضاننا كدا 2»: سوق أهالينا بخان أبوعنبة، وهو سوق يحاكي الأسواق القديمة لجدة التاريخية، إضافة إلى المقاهي وبسطات الأكلات الشعبية التي اشتهرت بها المنطقة قديمًا، ومن الأنشطة المركزية أيضًا ما يتعلق بالفن التشكيلي والرسم الجمالي، حيث ُحدّدت في «كان كدا» الذي ُخصّص للتشكيليين، وزقاق الرسامين، إضافة إلى «بيوتنا كدا»، عبر تجسيد كامل للبيت الحجازي. كما تم تخصيص فعاليات متنوّعة للأطفال من خلال منطقة كاملة لهم تقام فيها أنشطة ترفيهية وتثقيفية. وتأتي فعالية «رد القازوز» الشعبية لتسلط الضوء على الألعاب الحجازية التي كانت سائدة سابقا بين شباب المنطقة، وتشمل ألعاب: «الكيرم والبلوت والبلياردوبالقدم والفرفيرة». وسوف يستمتع زوار مهرجان «رمضاننا كدا2» بتذوّق الأكلات الحجازية التي كانت معروفة في جدة قديمًا. وفي حفل تدشين انطلاقة المهرجان مساء أمس الأول، أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ محافظة جدة، إن أهم ما يميز منطقة جدة التاريخية هو الأصالة والتاريخ النابض ومحبة الناس، وأشار إلى أن هذا المهرجان يهدف لإرجاع جدة التاريخية الى وضعها الصحيح بما كانت عليه قديمًا، مؤكدًا أن جدة التاريخية مفتوحة الأبواب، وأن فعاليات مهرجان «رمضاننا كدا 2» ستعيد الزائرين من مختلف الفئات والأعمار للاستمتاع بالأجواء الرمضانية والاجتماعية وإعادة العادات والتقاليد الشعبية الجميلة التي كانت معروفة قديمًا. من جانب آخر، كشفت اللجنة التنفيذية لمهرجان جدة التاريخية، بأن مسار فعاليات «رمضاننا كدا2»، سيحتضن للمرة الأولى في تاريخ المنطقة صالوناً ثقافياً، يجمع ألوان الطيف الفكري والثقافي، سيقام في أحد أعرق بيوت المنطقة، بدار باعشن الشهيرالذي يمتد بناؤه إلى أكثر من 200 عام تقريباً. ومن المقرر أن تبدأ فعاليات الصالون الثقافي من اليوم الخامس من شهر رمضان وحتى الثامن عشر، وسيستضيف البرنامج على مدار عشرة أيام وجوهاً ثقافية متنوعة، ومنهم: الناقد الأدبي حسين بافقيه، والروائي الشاب محمد حسن علوان، والباحث في مقارنات الأديان وتاريخ الحضارات الكاتب سلطان موسى الموسى، والكاتبة والناشطة في تعزيز القراءة الدكتورة مرام مكاوي، والروائي إبراهيم حسين عباس، والكاتب الصحافي فهد عامر الأحمدي. ومن المشاركين في الصالون الثقافي بمنطقة تاريخية جدة، الروائية مها عبود باعشن، والكاتبة والناشطة في مكافحة سرطان الثدي الدكتورة سامية محمد العمودي، والكاتبة سارة مطر، والكاتب غسان حامد عمر الذي حقق كتابه (ماذا حدث للسعوديين؟!) شهرة واسعة، ورصد من خلاله التغيرات السلبية والايجابية على المجتمع. كما سيحل الكاتب في الشأن الاجتماعي ماجد عبدالله يحيى ضيفاً في اليوم الأخير بصحبة الطبيبة والكاتبة بصحيفة شيماء جلال الشريف. وسيدير أمسيات الصالون ثامر شاكر، والذي أشار إلى أن الهدف الرئيس من الفكرة تسليط الضوء على المنطقة التاريخية وما تحمله من إرث كبير في هذا الشان، من خلال النافذة المعرفية المعلوماتية. وأضاف شاكر إن اختيار ضيوف الصالون الثقافي جاءت بطابع إيجابي من حيث تميّزهم في الساحتين الثقافية والأدبية وطرق تعاطيهم في التعامل مع الإنتاج الأدبي والمعرفي، وقد وضعت الجهة المشرفة على الصالون معايير محددة في اختيار الضيوف، ومن هذه المعايير إنتاج الضيف وحضوره اللافت في الساحة المحلية، وبخاصة بين شريحة الشباب، ووجود وتفاعل الضيف على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. المزيد من الصور :

مشاركة :