«حلف الفضول الجديد» يعلن التضامن مع متضرري «كورونا»

  • 4/16/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب حلف الفضول الجديد، ومقرّه العاصمة الأمريكية واشنطن، عبر بيان أعلن من خلاله الموقعون على الحلف، تعاطفهم وتضامنهم مع كل المتضررين من جائحة فيروس «كورونا»، مشيدين بكل الجهود المبذولة للتخفيف من أضرار الوباء، لا سيما ما تقوم به طواقم الرعاية الطبية من أطباء وممرضين ومتطوعين، منوهين بجهود العلماء والباحثين في المختبرات والجامعات، متمنين لهم التوفيق في الوصول للدواء وللقاح في أقرب وقت. ودعا البيان، المؤمنين في العالم للتأمل في نواح عدة من بينها: هشاشة الإنسانية أمام ما يمكن أن ينزل بها، وضرورة التجائها إلى القوة والرحمة الإلهية، لاستلهام التوفيق والسداد في إيجاد طرق تتجاوز بها المحن والأزمات، والتفاؤل بأن هذه الجائحة ستنجلي بإذن الله. وأكد البيان أن هذه الكوارث تشعرنا بضرورة الوحدة الإنسانية، وأنه لا سبيل لإنقاذ بعضنا دون إنقاذ الجميع، داعياً إلى مزيد من التعاون ما بين الدول النامية والأقل نمواً لمكافحة هذه الجائحة. ولفت البيان إلى أنّه وفي هذه الظروف الحرجة، يتعمق شعورنا بأننا أعضاء أسرة واحدة، هي الأسرة الإنسانية التي تتشارك في بيت واحد هو كوكب الأرض، هكذا تعلمنا الأزمة، وهكذا تعلمنا الديانات حقيقة مناصرة الضعفاء في مجتمعاتنا مثل الفقراء والمحتاجين للطعام والمأوى. وأوصى البيان أتباع أديان العائلة الإبراهيمية وغيرهم إلى ضرورة الامتثال التام للإرشادات والتعليمات الطبية والحكومية، التي تضمن حفظ النفوس وتصون المصالح العامة. وتضرع الموقعون إلى الله سبحانه وتعالى، أن يرفع الغمة ويفك هذه الأزمة، وأن يرحم أهل الأرض ويوفقهم إلى الصبر والشكر، وإلى التراحم في ما بينهم والتعاون على البر والتقوى. مثال يحتذى وأكّد معالي الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس المبادرة أن تعاليم أديان العائلة الإبراهيمية تهتم بمصالح العباد في المعاش وفي المعاد، داعياً إلى مساعدة الدول الضعيفة والشعوب التي تحتاج إلى الإغاثة الطبية أو الغذائية العاجلة. بن بيه أشار إلى أن دولة الإمارات قدمت أروع الأمثلة في ذلك، كما أصبحت مثالاً يحتذى في تضامنها وتعاطفها مع المحتاجين في أنحاء العالم، مناشداً الجميع، التعاون والتضامن لتجاوز هذه الجائحة، والتحلي بالفضائل الإنسانية التي تؤدي إلى التعايش السعيد بين سكان هذا الكوكب الذي نعيش فيه. تضامن عالمي يذكر أن الميثاق المؤسس لحلف الفضول الجديد تم التوقيع عليه في ديسمبر الماضي في أبوظبي، وحظي الميثاق بترحيب كبير، إذ وقّع عليه ما يناهز 1000 شخصية من المسؤولين الحكوميين وممثلي ديانات العائلة الإبراهيمية، وغيرهم ورجال الفكر والإعلام من أكثر من 90 دولة حول العالم، معتبرين أن هذا الميثاق يشكل خطوة مهمة لنقل المبادرات الدينية إلى مستوى التضامن العالمي لبناء عقد أخلاقي، تعيش فيه الإنسانية متضامنة ومتعاونة في ظروف الكوارث، كما في ظروف الرخاء.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :