أكد المهندس عبداللطيف العثمان محافظ الهيئة العامة للاستثمار خلال كلمة وجهها في منتدى الاعمال السعودي الروسي بمدينة سانت بيترسبيرغ في روسيا امس الاول توجيه الدعوة لرجال الاعمال الروس للدخول في السوق السعودية من خلال الاستثمار المباشر او من خلال الشراكات مع القطاع الخاص السعودي ومع رجال الاعمال السعوديين والذي وصفهم بالمتميزين اقتصادياً على مستوى دول العالم. وتحدث المهندس العثمان عن المحفزات الاستثمارية في المملكة وعن البيئة الاستثمارية بشكل عام وعن موقع المملكة المتقدم في مصاف الدول الاقتصادية في العالم. من جانبه أوضح الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس الغرف السعودية خلال كلمته في المنتدى والتي تمحورت حول حجم التبادل التجاري بين البلدين وما هو مأمول منه في المستقبل، حيث إن حجم التبادل التجاري يعد منخفضا، الامر الذي يدعو الى بناء شراكات تجارية بين البلدين لزيادة حجم التبادل التجاري، حيث إن السوق السعودي من الاسواق الواعدة والتي يمكن لرجال الاعمال الروس الدخول فيها بقوة في جميع المجالات. وتطرق الدكتور الزامل خلال كلمته الى القطاعات التي تحتاج فيها السوق السعودية الى تواجد رجال الاعمال الروس كقطاع الصحة والزراعة والنقل والبنية التحتية وغيرها من المجالات للاستفادة من خبرة رجال الاعمال الروس ونقل التطور التقني والمعرفي الذي وصلت إليه روسيا الى المملكة بما ينعكس بالفائدة المرجوة والمتوقعة على الجانبين. وكشف الدكتور الزامل خلال حديثه لـاليوم ان الجانب الروسي ابدى رغبته ودعوته للمستثمرين السعوديين بالاستثمار في روسيا فهم مرحبين ومستعدين لهذا التبادل خصوصا فيما يتعلق بالقطاع الصحي والتكنولوجي والزراعي وقطاع الصناعات التحويلية البتروكماويات، حيث إن الجانب الروسي دعا الى إنشاء شراكة في إنتاج القمح وتصديره إلى المملكة العربية السعودية من خلال برنامج سالك الذي تمثله وزارة الزراعة. وبين الزامل انه تم تركيز النقاشات حول القطاع الصحي المتعلق خصوصا بصناعة الادوية والمستلزمات الصحية وبناء وتطوير المستشفيات، أما قطاع الصناعات التحويلية البتروكيماوية فهي الآن ضئيلة جدا ونأمل بعد عرض فرص الاستثمار والمقترحات أن تتطور بشكل ملحوظ. وأكد الزامل أن صادراتنا الحالية لروسيا لا تتجاوز 100 مليون دولار وان وارداتنا من روسيا 700 مليون دولار وهي ما بين القمح والشعير والمنتجات الحديدية، ونأمل بعد هذا المنتدى أن تتطور العلاقات من جميع الجوانب خاصة الجانب الاقتصادي والتجاري، خصوصا ان المملكة العربية السعودية وروسيا تعتبران من الدول العشرين الكبرى. من جهته أكد الدكتور حمدان السمرين نائب رئيس مجلس الغرف السعودية لـاليوم أن هذه الزيارة أتت في وقت مناسب جداً لتوطيد أواصر العلاقات التجارية بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري بين المملكة وروسيا؛ كون حجم التبادل التجاري في الفترة السابقة كان ضعيفاً جداً ويتوقع أن يكون في السنوات القادمة في ذروته، اذ يتوقع ان يتجاوز في السنوات القادمة وحتى العام ٢٠٢٥ عشرة مليارات دولار. وأوضح الدكتور السمرين ان المنتدى شهد تقديم عرض عن الاقتصاد السعودي وما حققه على المستويين الاقليمي والدولي، ومن ثم بدأت بعض اللقاءات الجانبية بين رجال الاعمال السعوديين والروس والتي اتسمت بالجدية والحماس من الجانبين، حيث بدأت ورش العمل الخمس بورشة عمل تنمية البنية التحتية والنقل وتوليد الطاقة والمواد الكهربائية والمقاولات، تلتها ورشة العمل الثانية حول النفط والغاز والبتروكيماويات والتنقيب والاستخراج والتقنيات والخدمات، ثم ورشة العمل الثالثة حول التعاون في مجال الطب والرعاية الصحية، في حين كانت ورشة العمل الرابعة عن الامن الغذائي والاستثمارات والامدادات، واختتم المنتدى بورشة العمل الخامسة حول التعاون في مجال العقارات والاسكان والبناء والتشييد والزراعة. وأشار الدكتور السمرين الى ان حقيقة ما تم تناوله في هذه الورش الخمس يدل دلالة واضحة على صدق النوايا من الجانبين الروسي والسعودي على استثمار كل منهما لإمكانيات الاخر وفق الميز النسبية لكل من الجانبين الروسي والسعودي، واختتم المؤتمر بجو مفعم بالحماس تجاه ما تم وما سيتم في قادم الايام لبلورة الرؤى والافكار التي دارت خلال ورش العمل، ونسأل الله التوفيق والسداد في مثل هذه اللقاءات المثمرة والبناءة بما يحقق رؤى وتوجهات القيادة السعودية الحكيمة في ظل دعم وبصر ثاقب من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- وولي عهده وولي ولي عهده -أيدهما الله-. من جانب آخر أوضح سامي العبد الكريم احد ابرز رجال الاعمال السعوديين المشاركين في المنتدى ان من ابرز المجالات التي شاركت في المنتدى هي الطبية والتكنولوجية والمجال السياسي، حيث ان التبادل التجاري الحالي بين البلدين ضئيل جدا ونأمل بعد هذا المنتدى أن يتطور إلى أن يصل إلى 10 مليارات دولار بإذن الله، حيث إن المنتدى متزامن مع زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد وزير الدفاع والطيران إلى روسيا لكي يعطيه القوة والجدية والمزيد من الاستثمارات الاقتصادية والتجارية. من جهته، أكد عبدالله المغلوث عضو لجنة الاستثمار والاوراق المالية في غرفة الرياض أن زيارة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان إلى موسكو ستضاعف حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية وبين الاتحاد الروسي كما ستعزز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين وتخلق فرصا استثمارية جديدة، متوقعا زيادة حجم المبيعات إلى 25% بعد زيارة ولي ولي العهد، مبينا مدى رغبة المستثمرين السعوديين في تفعيل التعامل واقتناص الفرص للاستثمار بين البلدين، مشيرا إلى أن من أهم القطاعات التي يتم الاستثمار فيها القطاع الزراعي، ومن أهم المبادرات لتحقيق الأمن الغذائي المحلي والاقليمي والعالمي من خلال تشجيع الاستثمار الزراعي السعودي في الخارج للمساهمة في توفير السلع الغذائية الاستراتيجية في الأسواق المحلية والعالمية، مبيناً أن روسيا تمتلك فرصة رائعة لإقامة علاقات جديدة مع الجانب السعودي في قطاعات الزراعة والأخشاب والتقنيات العالية، والهندسة، والمنتجات الصيدلانية والنفط والغاز، والاتصالات، وغيرها من المجالات، خاصة في ظل ما تشهده العلاقات من تنام ملحوظ، والوقت قد حان لتتحول تلك العلاقات لمشاريع استثمارية وهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق طموحاتنا والتعرف على إمكاناتنا. من جهة أخرى، أوضح عبدالعزيز بن فهد الكريدس المتخصص في العلاقات الاقتصادية الروسية السعودية أن المملكة العربية السعودية وضعت خطةً استثماريةً ترمي إلى تحسين القدرة التنافسية العالمية لأبرز قطاعاتها بما في ذلك قطاع الزراعة والطاقة، والبناء، وتجارة التجزئة، والسياحة، والعقارات، والرعاية الصحية، والنقل، والتعدين، مبيناً أن المنتدى كان حافلا بورش العمل التي تعمل على عدة مجالات في الزراعة والأمن الغذائي لتعزيز الأمن الغذائي في المملكة من خلال توفير مخزون استراتيجي آمن من السلع الغذائية الاستراتيجية يحول دون نشوء أزمات غذائية مستقبلية، بالإضافة إلى الحفاظ على استقرار أسعار المواد الغذائية بصفة مستدامة. بالإضافة إلى اقامة المنتدى لورش عمل في مجال التنمية والبنية التحتية، والنقل، وتوليد الطاقة، والمواد الكهربائية، والطب والرعاية الصحية، والنفط والغاز والبتروكيماويات، والعقارات والإسكان والبناء والتشييد، وأشار إلى أن هناك توجهات من قبل البلدين لاستقطاب الشباب السعودي للتعليم في مجال الصحة والمجال التقني. من جانب ثان، أكد ابراهيم بابطين المتخصص في مجال الطاقة والاتصالات والمشارك ضمن وفد الغرف السعودي المشارك في المنتدى أن أهمية المنتدى الروسي السعودي تكمن في إيجاد فرص استثمارية وسبل تنمية العلاقات والتعاون في المجال الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الصديقين وزيادة حجم التبادل التجاري بما يتناسب مع إمكاناتهما الاقتصادية، ويعكس تنامي العلاقات بينهما، واصفاً إياها بأنها فرصة رائعة لرجال الاعمال من كلا البلدين في مجالات عديدة، ومنها الزراعي والصناعية والتكنولوجيا، ونحن متفائلون جدا بهذا المنتدى والذي يعتبر ايضا نقلة نوعية لتطوير عملية التبادل التجاري والصناعي للبلدين، حيث إن علاقة المملكة تجاريا بروسيا قديمة جداً تصل لأكثر من 15 عاما ونطمح لتطوير هذه العلاقات خصوصا انها تدعمها الحكومة الان بشكل رسمي لوجستي. إلى ذلك، أوضح يوسف بن علي المجدوعي الرئيس التنفيذي لشركة المجدوعي للسيارات ان السوق السعودي يتميز بالانفتاح على معطيات العالم الحديث والمنتجات الجديدة، كما أنه يستوعب أي جديد بإمكانه إضافة قيمة مهمة لأي قطاع، وذكر أن رجال الاعمال السعوديين والروس متفائلين جدا بالانفتاح الاقتصادي التجاري لكلا البلدين، وهي فرصة ممتازة لرجال الاعمال من الجانبين خصوصًا ان المملكة وروسيا من الدول الكبرى، حيث إن المملكة حريصة لنقل التكنولوجيا من البلدان المتطورة لداخل البلاد وتعتبر روسيا متقدمة في مجالات الصناعات الثقيلة والعسكرية، والمكائن الثقيلة، التي من الممكن أن تستغل في تعزيز العلاقات الفريدة بين البلدين. تجدر الاشارة الى أن وفداً اقتصادياً سعودياً من مجلس الغرف السعودية يشارك مع رجال الأعمال السعوديين في منتدى الأعمال السعودي الروسي الذي ينظمه المجلس بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار ومجلس الأعمال العربي الروسي بمشاركة جهات حكومية وخاصة سعودية وروسية؛ لمناقشة أوجه التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية. إحدى فقرات منتدى السعودي الروسي جانب من الحضور ويبدو العثمان والزامل جانب من الوفدين السعودي والروسي احد رجال الاعمال الروس خلال حديثه الزامل اثناء كلمته الوفد السعودي خلال المنتدى
مشاركة :