مراسل الحرة: سماع دوي انفجاارت في العاصمة اليمنية صنعاء

  • 4/16/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال مراسل قناة الحرة في صنعاء، إن دوي انفجارين عنيفين سمع ليل الأربعاء في العاصمة اليمنية صنعاء، إثر غارتين لطيران التحالف الذي تقوده السعودية، استهدفت الأولى مطار صنعاء الدولي شمالي العاصمة، والثانية جنوبي صنعاء. وأغار طيران التحالف على وادي ظهر بمحافظة صنعاء ومديرية حرف سفيان في محافظة عمران. التحالف شن أيضا غارتين أخريين، وألقى قنابل ضوئية على منطقة الأعروش بمديرية خولان الطيال شمالي صنعاء. ولايزال التحليق مستمراً فوق سماء صنعاء حتى لحظة كتابة هذا التقرير، وفق مراسل قناة الحرة من صنعاء. ويأتي القصف بعد نحو أسبوعين من هدنة أعلنتها الرياض من جانب واحد للسماح بتركيز الجهود على مواجهة كوفيد-19، لكن المتمردين الحوثيين اعتبروها مناورة سياسية وإعلامية، متّهمين التحالف بقيادة المملكة بمواصلة العلميات العسكرية. وبعد ساعات من الصمت، قال المتحدث باسم الحوثيين المدعومين من إيران محمد عبد السلام في تصريح صحفي إنّ "إطلاق النار لم يتوقف (...) منذ إعلان الهدنة". وأضاف "نعتبر أن وقف إطلاق النار المعلن هو مناورة سياسية وإعلامية هدفها تلميع الموقف السعودي خاصة في هذه اللحظة الحرجة التي يعيشها العالم في مواجهة وباء كورونا" المستجد. وحضّت الولايات المتحدة الحوثيين على الاستجابة لوقف إطلاق النار الذي أعلنته السعودية. وقال وزير الخارجية مايك بومبيو في بيان نقلته وكالة فرنس برس في 9  أبريل الجاري، "نحضّ الحوثيين على الاستجابة بالمثل لمبادرة التحالف"، معتبراً أنّ "الإعلان ردٌّ بنّاء على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للأطراف للتركيز على مكافحة جائحة كوفيد-19". ومع إعلان اليمن أول إصابة بفيروس كورونا المستجد، يلفت خبراء الصحة العالمية إلى أن البلاد تشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم. ويشهد اليمن نزاعا مسلّحا على السلطة منذ 2014، حين سيطر المتمردون الحوثيون على العاصمة صنعاء وانطلقوا نحو مناطق أخرى، قبل أن تتصاعد حدّة المعارك مع تدخّل السعودية على رأس التحالف في مارس 2015 دعماً للحكومة في مواجهة الحوثيين. وقُتل في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية منذ بدء عمليات التحالف آلاف المدنيين، فيما انهار قطاعها الصحي، وسط معاناة من نقص حاد في الأدوية، ومن انتشار أمراض وأوبئة كالكوليرا الذي تسبّب بوفاة مئات الأشخاص، في وقت يعيش فيه ملايين السكان على حافّة المجاعة. ويعيش أكثر من 3,3 ملايين نازح في مدارس ومخيّمات تتفشى فيها الأمراض بفعل شحّ المياه النظيفة.

مشاركة :