أكد الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية، تأييده التام للإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة، مطالبا جماعة الحوثيين بالانسحاب الفوري من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى والمؤسسات الحكومية. وأشاد العربي في كلمته أمس الخميس خلال الاجتماع التشاوري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بمشاركة خالد بحاح نائب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة اليمنية، المساهمة السخية التي قدّمتها المملكة ودولة الكويت لتمويل جهود الأمم المتحدة وأنشطتها الإنسانية في اليمن، بالإضافة إلى ما يُقدّمه «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية». ودعا خالد بحاح نائب الرئيس اليمني، إيران بعدم التدخل في الشأن العربي، بشكل عام والشأن اليمني على وجه الخصوص، مؤكدًا أن إيران ليست بعيدة عن المشهد الحاصل في اليمن الآن، ومؤكدًا أن التدخل من قبل عدد من الدول دمر اليمن. وقال بحاح في مؤتمر صحفي مشترك مع د. نبيل العربي، في ختام الاجتماع التشاوري أمس: اليمن ستظل كما هي كما أن إيران ستظل كذلك، ونحن ندير ملفاتنا بعقلانية، وهناك حقًا أخطاء ارتكبت، لكن مهمتنا الآن أن نتطلع إلى مستقبل أفضل مع أشقائنا وأصدقائنا بما فيهم إيران وعدد من الدول. وردًا على سؤال حول الحديث في جنيف عن هدنة إنسانية مؤقتة في اليمن خلال شهر رمضان، قال بحاح: «نحن نريد هدنة إنسانية دائمة وليست مؤقتة، لأن الهدنة الإنسانية المؤقتة تستخدم في إطار التوسع في الحروب وفي إطار تكتيكي من قبل بعض الأفراد». وأضاف «الحوثيون يرفعون شعارات الرحمة ويقولون نريد هدنة إنسانية ولكن باطنها ليس خيرًا أو إنسانيًا»، مشيرًا إلى أنه كانت هناك هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام استولى خلالها الحوثيون على عدد من المناطق، مؤكدًا أننا لانريد هدنة إنسانية مؤقتة ولكن هدنة دائمة وهذه هي رسالتنا في جنيف «نوقف الحرب ..ننسحب وتعود الأوضاع إلى طبيعتها». على صعيد متصل استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس خالد بحاح، وأكد السيسي على أهمية الحل السياسي لتسوية الأزمة اليمنية والحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه ومقدرات شعبه، كما أشار إلى أهمية دعم دور الجيش اليمني في استعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد، وضرورة قيامه على أساس وطني وليس عرقيًا أو مذهبيًا أو طائفيًا. واستعرض نائب الرئيس اليمني تطورات الأوضاع في اليمن خلال العامين الماضيين، بدءًا من الحوار الوطني الذي أجرته الحكومة اليمنية، بمعاونة الأشقاء في الخليج العربي مرورًا بالتوصل إلى مسودة الدستور ووصولًا إلى انحراف المسار السياسي وانقلاب ميليشيات الحوثيين المدعومة من قبل بعض الأطراف الإقليمية، منوهًا بأهمية التكاتف العربي في مواجهة تلك الهجمة الشرسة.
مشاركة :