المنامة تفكك خلية إرهابية لها علاقة بإيران خططت لعمليات في البحرين والسعودية

  • 6/19/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الداخلية البحرينية، أمس، أنها ضبطت متفجرات وموادًا لتصنيع القنابل كان من المزمع استخدامها من قبل خلية إرهابية تعمل بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني، لشن هجمات على مناطق حيوية في البحرين والسعودية. ADVERTISING وقال الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية البحريني، إن الأجهزة الأمنية ضبطت مستودعًا بقرية دار كليب عثر بداخله على مواد شديدة الانفجار ومواد تدخل في صناعة المتفجرات، مشيرًا إلى أن هذه العملية تمت على أثر أعمال التحري التي تبعت قضية محاولة تهريب مواد شديدة الانفجار إلى المملكة العربية السعودية. وكشفت الداخلية البحرينية في بيان، أن طريقة تصنيع المتفجرات تحمل «أوجه شبه واضحة» بأساليب جماعات تعمل بالوكالة عن الحرس الثوري الإيراني. وفي هذا الإطار، قال وزير الداخلية إن «الاستهداف الخارجي لأمن البحرين واضح من خلال التدريب والتمويل وتهريب الأسلحة والمتفجرات؛ مما يدعو إلى إعادة تقدير الموقف والنظر بجدية إلى هذا الخطر واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة من أجل مواجهة ذلك في إشارة منه إلى الأدوار التي تقوم بها إيران وبعض المنظمات الإرهابية في العراق. وقال بيان الداخلية البحرينية إنه تم الكشف عن مستودع ذخيرة يضم موادًا متفجرة تعادل قوتها التدميرية 222 من مادة «تي إن تي»، مشيرة إلى أن قيادة الخلية مكونة من مطلوبين أمنيين، أحدهما في إيران والآخر يعتقد أنه في العراق. وقالت الداخلية البحرينية إن «الخلية الإرهابية أعدت المواد لاستهداف البحرين والسعودية وتلقى أفراد الخلية تدريباتهم على تنفيذ أعمال إرهابية في معسكرات الحرس الثوري الإيراني ولدى منظمات إرهابية في العراق مثل كتائب حزب الله العراقي». وقال الشيخ راشد بن عبد الله في اجتماع عقده أمس، مع النائب علي العرادي النائب الأول لرئيس مجلس النواب، وبحضور رئيس وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بالمجلس، وعدد من النواب، واللواء طارق حسن الحسن رئيس الأمن العام، إن «كشف مستودع الذخيرة كان نتيجة عملية مشتركة بين مختلف الأجهزة الأمنية»، مشيرًا إلى أن «المستودع يقع في منطقة مأهولة». وقال إن «المتفجرات المضبوطة كان يمكن أن تحدث خسائر فادحة تمتد لمئات الأمتار في حال وقوعها». كما أشار وزير الداخلية البحريني إلى حادثتي التفجير التي شهدتهما المنطقة الشرقية في السعودية والتي وقعتا في بلدة القديح، والمحاولة الفاشلة لاستهداف مسجد العنود بمدينة الدمام. وقال إن التفجيرين استهدفا مساجد للطائفة الشيعية، وقد أسفر عنهما الكثير من الضحايا الأبرياء «في حين أننا في البحرين نتعامل مع أشخاص ينتمون للطائفة الشيعية تدربوا على أعمال القتل والإرهاب وتهريب الأسلحة والمواد المتفجرة». وقال وزير الداخلية: «يتضح من خلال الحقائق التي تم عرضها مدى الاستهداف الخارجي لأمننا الداخلي، فإننا أمام عمليات تدريب وتمويل وعمليات إمداد من خلال محاولات تهريب للمواد المتفجرة والأسلحة الأمر الذي يدعونا بشدة إلى إعادة تقدير الموقف والنظر بجدية إلى هذا الخطر واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة من أجل مواجهة ذلك وأن نبدأ من خلال مد جسور الوطنية وتجاوز المعوقات الطائفية، فنحن بحاجة إلى مبادرات لتقوية جبهتنا الداخلية». وقال: «اليوم بعد أحداث 2011 وما تلاها أصبحت الصورة أكثر وضوحًا والخيارات أكثر حسمًا، فلا مكان لحكومة خارج الحكومة، ولا لكيان ولا لتنظيم خارج القانون، ولا صوت يعلو على صوت القانون، بل لدينا سلطات ومؤسسات يتم إنشاؤها بموجب القوانين المنظمة لذلك، وفقًا للدستور، وما عدا ذلك فلا مكان له في دولة القانون والمؤسسات». وفي بيان لوزارة الداخلية البحرينية، قالت إن «الجهود الأمنية لمكافحة الإرهاب أثمرت عن ضبط مستودع في منزل بقرية دار كليب، تم إعداده لتخزين وتصنيع كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار والأدوات التي تدخل في تصنيع العبوات المتفجرة بتقنيات مختلفة». وقال البيان إن «هذه العملية جاءت استكمالاً لأعمال البحث والتحري بشأن إحباط محاولتي إدخال متفجرات من العراق للبحرين بواسطة حافلة في 15 مارس (آذار) الماضي، وكذلك تهريب مواد متفجرة إلى المملكة العربية السعودية التي كشفتها الأجهزة الأمنية السعودية في جسر الملك فهد في 8 مايو (أيار) الماضي. وقالت الداخلية إن التحقيقات والتحريات كشفت عن علاقة كل من «على مرتضى مجيد رمضان السَندي (32 عامًا) هارب وموجود في إيران ومحكوم بالمؤبد في قضايا إرهابية سابقة، ومسقطة جنسيته، يتولى عملية التنسيق مع الحرس الثوري الإيراني، وقاسم عبد الله علي (26 عامًا) هارب وموجود في إيران ومحكوم بالمؤبد في قضايا إرهابية سابقة، يتردد على العراق، مشيرة إلى أنهما قاما بتشكيل وتجنيد مجموعة إرهابية تستهدف أمن كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية من خلال تدريب العناصر الإرهابية عسكريًا وتهريب المتفجرات والمواد التي تدخل في صناعتها، وذلك بعد تسهيل سفر عناصر الخلية إلى العراق وإيران والخضوع لتدريبات مكثفة على كيفية صناعة واستخدام المواد المتفجرة والأسلحة النارية وتدريبات خاصة بالغوص وزراعة الألغام والمتفجرات في البحر، وذلك في معسكرات تابعة لكتائب حزب الله العراقي والحرس الثوري الإيراني واللذين وفرا دعمًا لوجيستيًا وماديًا للمجموعة الإرهابية المذكورة.

مشاركة :