مرجعيون، جنوب لبنان 15 ابريل 2020 (شينخوا) طالبت إسرائيل لبنان عبر الأمم المتحدة، باقتلاع أشجار زرعت بمحاذاة جدار أسمنتي يفصل بينهما في محور "كفركلا" بجنوب لبنان، لوقوعها ضمن "الخط الأزرق". وأبلغت قيادة قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) جهات عسكرية ومدنية لبنانية بأنها تلقت اعتراضا من اسرائيل على قيام لبنان بزراعة تلك الأشجار وطالبت باقتلاعها، بحسب رئيس بلدية بلدة كفركلا الحدودية حسن شيت. وقال شيت لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الأربعاء)، إن قيادة اليونيفيل نقلت الى لبنان احتجاج اسرائيل على ذلك بذريعة أن هذه الأشجار غرست ضمن نطاق "الخط الأزرق" الفاصل بين البلدين. وأشار شيت الى أن بلدية كفركلا كانت اتخذت قرارا بتجميل المنطقة المحاذية لجدار أسمنتي قام الجيش الاسرائيلي ببنائه عند الحدود ، بإقامة أحواض وزرعها بالأشجار بالتعاون مع جمعية بيئية تعرف باسم "أخضر بلا حدود". وأضاف أن مطالبة اسرائيل باقتلاع الأشجار تأتي على خلفية أن نموها السريع سيعطل عمل كاميرات المراقبة وأجهزة التجسس الإسرائيلية المركزة بكثافة فوق الجدار الأسمنتي والموجهة ناحية الجانب اللبناني. وتابع "أبلغنا قيادة اليونيفيل أن المجلس البلدي يرفض اقتلاع هذه الأشجار البالغ عددها 3 آلاف شجرة واننا نوافق على ازالتها في حالة تفكيك وازالة كاميرات المراقبة وأجهزة التجسس الإسرائيلية المركزة على الجدار الأسمنتي". وأكدت جهات متابعة للوضع الحدودي لـ ((شينخوا))، أن قيادة اليونيفيل تسعى لدى الجانبين اللبناني والاسرائيلي للوصول الى صيغة ترضي الطرفين. وكان فريق طبوغرافي تابع لليونيفيل قد عمل بالتنسيق والتعاون مع فريق من الجيش اللبناني على مسح ميداني للمنطقة التي زرعت فيها الأشجار بمحاذاة الجدار الأسمنتي الحدودي في الجهة الشرقية لبلدة كفركلا الحدودية، حيث تبين خلال عملية المسح أن عددا من الأشجار قد زرع داخل "الخط الأزرق". وكانت الأمم المتحدة قد رسمت بين لبنان واسرائيل عام 2000 خطا أسمته "الخط الأزرق" بوصفه خط الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان وليس بديلا لخط الحدود غير المرسمة بين البلدين، وقد سجل لبنان حينها تحفظه على 13 نقطة في الخط.
مشاركة :