«صندوق النقد»: لن نمنح اليونان «فترة سماح» لسداد ديونها

  • 6/19/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال صندوق النقد الدولي إن اليونان لن تحصل على فترة سماح لسداد ديونها المستحقة بنهاية الشهر الجاري وتبلغ 1.5 مليار يورو، وإلا اعتبرت "متخلفة عن السداد". وقالت كريستين لاجارد أمس خلال مؤتمر صحافي في لوكسمبورج قبل اجتماع لمنطقة اليورو مخصص لليونان "لدي استحقاق في 30 حزيران (يونيو). ليس هناك فترة سماح. إذا لم يتم التسديد في الأول من تموز (يوليو)، فهذا يعني أنه لم يتم التسديد". وأكدت بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية "ليست هناك فترة سماح لشهر أو اثنين كما سمعت". ويتوقف مصير اليونان على اتفاق حول الاقتطاعات المالية والإصلاحات للحصول على 7.2 مليار يورو من دائنيها حتى تتمكن من سداد الدَّين لصندوق النقد. وذكرت وسائل الإعلام الاقتصادية خلال الأيام الماضية أن اليونان قد تحصل على فترة سماح. وأكد ينس فيدمان رئيس البنك المركزي الألماني "بوندسبنك" أن البنك المركزي الأوروبي لن يكون بمقدوره تقديم مساعدة مالية لليونان إذا انهارت المفاوضات السياسية بشكل نهائي بين أثينا ودائنيها. وفي مقتطفات من مقابلة مع صحيفة "لاستامبا" الإيطالية نشرت أمس، قال فيدمان عضو المجلس التنفيذي للبنك الأوروبي "إذا انهارت المحادثات فإنه ليس من دور البنك أن يواصل تقديم سيولة لليونان". وأضاف قائلا في إجابة على سؤال بشأن مساعدة السيولة الطارئة "ليس من مهمة البنك المركزي الأوروبي أن يمول الدول. بل في الواقع فإنه ممنوع عليه أن يفعل ذلك". ولم يشر بشكل محدد إلى مساعدة السيولة الطارئة التي قال مصدر مصرفي لوكالة رويترز إن البنك المركزي الأوروبي زادها أمس الأول بمقدار 1.1 مليار يورو (1.25 مليار دولار) ليصل سقفها إلى 84.1 مليار يورو. وقال فيدمان "المسؤولية بشأن هل تبقى اليونان في اليورو متروكة بالكامل للحكومة اليونانية". وأضاف أنه إذا فشلت أثينا في سداد مدفوعات الديون فإن "العواقب سيكون من الصعب السيطرة عليها". وقال إن بقاء مشروع اليورو لا يعتمد على التطورات في اليونان رغم أن خروج أثنيا قد يتسبب في امتداد آثاره إلى أعضاء آخرين و"سيغير طبيعة الاتحاد النقدي". من جهتها، اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس أن التوصل لاتفاق بين اليونان ودائنيها لا يزال ممكنا إذا أبدت أثينا الإرادة اللازمة. وقال بيير موسكوفيتشي مفوض الشؤون الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي للصحفيين أمس إنه لا يريد أن تتحول أزمة الديون إلى تكرار لمعركة واترلو في ذكرى مرور 200 عام على الهزيمة التاريخية لفرنسا. وقال موسكوفيتشي "اليوم تاريخ مهم ولا رغبة لدي أن أرى عودتنا إلى عصر واترلو عندما اصطف الأوروبيون جميعا ضد دولة واحدة".

مشاركة :