بكين 15 أبريل 2020 (شينخوا) تبين أن الشائعات المتداولة بشأن وجود مشاكل متعلقة بالجودة في الإمدادات الطبية التي تبرعت بها الصين أو صدرتها إلى دول أخرى، جاءت نتيجة سوء فهم وتشويه إعلامي. فقد ذكرت وزارة الشؤون الاقتصادية والتشغيل الفنلندية يوم الثلاثاء، أن هناك دليلا على التقصير في أداء الواجب من قبل الوكالة الوطنية للإمدادات الطارئة في اتفاق شراء ملابس واقية من مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) الأسبوع الماضي. وتبين أنه تم تجاهل لوائح الشراء والحاجة لفحص خلفية الوسطاء الذين يجرون أعمالا مع الوكالة بشكل كبير في الاتفاقات، وفقا لما قال جاري جوستافسون السكرتير الدائم بالوزارة في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء. وقالت الوكالة في 8 أبريل، إن الشحنات التي تم شراؤها من الصين وتضم مليوني قناع و230 ألف جهاز تنفس صناعي، لم تلب معايير الجودة الأوروبية لاستخدام المستشفيات. وردا على هذه المسألة، قال تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في يوم لاحق خلال مؤتمر صحفي إن "الجانب الفنلندي قام بشراء الأقنعة الطبية من قنوات تجارية عن طريق وسطاء وأبلغ الجمارك الصينية عند التخليص الجمركي بالتصدير تحت إسم أقنعة غير جراحية". وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد ذكر خلال محادثة هاتفية مع نظيره الفنلندي ساولي نينيستو، أن الصين مستعدة لمواصلة تبادل الخبرة في الوقاية من المرض والسيطرة عليه مع فنلندا ومساعدة الدولة الأوروبية في التعامل مع صعوبات، من بينها النقص الحالي في الإمدادات الطبية. وأعرب نينيستو عن امتنانه لدعم الصين القيم ومساعداتها في توفير إمدادات طبية ومعدات لمحاربة المرض، كما أعرب عن أمله في تعزيز التعاون مع الصين وتخطي المرض في أقرب وقت ممكن. كما ظهرت أيضا شائعات متعلقة بانخفاض جودة الأقنعة الواقية القادمة من الصين، في هولندا وإسبانيا وجمهورية التشيك، وثبت لاحقا تناقض كل هذه الشائعات مع الحقائق. وردا على تقارير إعلامية تفيد بأن وزارة الصحة الهولندية أعادت مجموعة من الأقنعة التي تم شراؤها من الصين بسبب مشاكل في الجودة وعدم ملاءمتها للاستخدام في وحدات الرعاية المكثفة، قالت وزارة الخارجية الصينية في الثاني من أبريل، بناء على تحقيقات مبدئية، أن الأقنعة كانت للاستخدام غير الطبي فقط وأن الشركة الصينية أبلغت الجانب الهولندي بهذا قبل إرسال الشحنة. وذكرت تقارير نشرتها وسائل إعلام إسبانية في نهاية مارس، أن أدوات الاختبار السريع القادمة من الصين لديها نسبة دقة منخفضة للغاية في الاختبار المتعلق بالمرض، بينما نفى مصنع أدوات الاختبار ((بايويسي بايوتكنولوجي)) العامل في شنتشن هذا الاتهام، قائلا إن النتائج غير الصحيحة قد تحدث نتيجة فشل في جمع العينات أو استخدام الأدوات بطريقة غير صحيحة. وفيما يتعلق بجمهورية التشيك، فقد نشر موقع الأخبار المحلي الإلكتروني ((irozhlas.cz))، في البداية قصة تحمل عنوانا مثيرا وهو "اختبارات فيروس كورونا السريعة من الصين تظهر معدلات خاطئة بنسبة تصل إلى 80 في المائة"، ولكن وجد بعد أيام قليلة أن الأشخاص الذين تم إجراء المقابلة معهم والذين أعطوا أرقاما خاطئة، لم يقرأوا المعلومات بشكل صحيح، حيث تحسنت النتائج بعد تطبيق الطريقة الصحيحة للاستخدام. وتابعت سفارات الصين في إسبانيا والتشيك، هذه المسألة عن كثب وساعدت في توضيح الحقيقة وحل المشاكل بينما طلب من مصدري الإمدادات الطبية تقديم المزيد من الوثائق للتأكد من أنها تتناسب مع معايير الجودة في المقاصد التي يتم التصدير لها عندما تمر بمرحلة التخليص الجمركي. ويعمل العديد من المصانع الصينية على مدار الساعة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الإمدادات الطبية لمحاربة المرض، وهو ما لا يظهر فقط التزام الصين القوي بإنقاذ المزيد من الأرواح، بل يظهر أيضا الثقة العالمية الهائلة في الإمدادات الطبية المصنوعة في الصين.
مشاركة :