بكين 15 أبريل 2020 (شينخوا) ناقش عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الحرب ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) خلال محادثة هاتفية يوم الثلاثاء. وأشار وانغ إلى أنه منذ تفشي المرض، قامت الصين وروسيا بدعم ومساعدة بعضهما البعض، ما يظهر المستوى العالي من علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة للتنسيق لعصر جديد بين البلدين. قال وانغ إن الصين لاحظت أن روسيا تواجه الآن ضغطا ملحوظا في الوقاية من المرض والسيطرة عليه، مشيرا إلى وصول أول مجموعة من المساعدات الطبية من الصين إلى موسكو، ويتم شحن الإمدادات الواقية التي قامت روسيا بشرائها بالتتابع، وأرسلت الحكومة الصينية فريقا يضم خبراء طبيين إلى روسيا يعمل بالفعل الآن هناك. وأضاف وانغ أن الصين سوف تواصل دعم روسيا بحزم في حربها ضد المرض ولديها ثقة كاملة بأن روسيا ستنتصر على المرض، واستطرد أن التعاون في محاربة المرض سوف يثري العلاقات بين البلدين بالتأكيد ويرفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة للتنسيق بين البلدين إلى مستوى جديد. وأشار وانغ إلى أن تفشي المرض وضع دول العالم أمام اختبار كبير، يدرس نظام وقدرة الحوكمة بطريقة شاملة وله أيضا تأثير بعيد الأمد على المشهد السياسي والاقتصادي العالمي. وأعرب وانغ عن ثقته في أن تسلم الصين وروسيا إجابة مفادها أننا نستطيع الصمود أمام اختبار التاريخ وأن تقدما إسهامات مستحقة لدعم السلام والرخاء في العالم. وذكر وانغ أن الصين مستعدة لتعزيز التواصل والتنسيق مع روسيا وتطبيق نتائج قمة قادة مجموعة الـ20 الاستثنائية، ودعوة المجتمع الدولي لإرسال إشارة واضحة تدل على التضامن والتعاون في مواجهة المرض. ومن ناحيته، أعرب لافروف عن شكره للصين على تقديم إمدادات لمحاربة المرض وإرسال فرق طبية إلى روسيا. وقال لافروف إن روسيا والصين تدعمان بعضهما البعض سياسيا وتتعاونان بشكل وثيق في محاربة المرض، ما يعكس بشكل كامل الطبيعة الفريدة والاستراتيجية للعلاقات بين روسيا والصين. وأضاف لافروف أن روسيا تقدر بشدة الإنجازات التي حققتها الصين في حربها ضد المرض، وتوافق على رؤية الصين في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وتعارض الخطوة التي اتخذتها دول منفردة لتسييس المرض والتنصل من مسؤولياتهم وإلقائها على الآخرين. وأشار لافروف إلى أن المرض سيكون له تأثير كبير على النظام الدولي والاقتصاد العالمي، وأن روسيا والصين لديهما درجة عالية من التوافق في القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية، قائلا إن روسيا مستعدة لتعزيز التواصل والتنسيق مع الصين من أجل التعامل بشكل أفضل مع التحديات العالمية وحماية المصالح المشتركة. وقال وانغ إن المواطنين الصينيين في روسيا قدموا إسهامات إيجابية لدعم التعاون الودي بين البلدين، معربا عن أمله وإيمانه بأن روسيا سوف تواصل توفير سبل الراحة للمواطنين الصينيين للبقاء والعيش هناك وحماية صحتهم وسلامتهم وحقوقهم المشروعة. وتابع أنه يتعين على الصين وروسيا تعزيز التنسيق والتعاون لتجنب التدفق غير المنظم للأشخاص، وتقليل خطر العدوى وتوسيع نطاق تدابير الوقاية من المرض والسيطرة عليه في المعابر الحدودية. وقال لافروف محاكيا وجهة نظر الجانب الصيني، إن روسيا سوف تعامل جميع المواطنين الصينيين بشكل عادل ومتساو وتضمن بشكل كامل حقوقهم المشروعة وتقدم لهم المساعدة الضرورية. ونسق الجانبان أيضا مواقفهما وتبادلا وجهات النظر حول الشؤون المتعلقة بالأمم المتحدة والقضايا الإقليمية الساخنة، ومن بينها أفغانستان.