كتب - أكرم الكراد: شهدت مقاصب شركة ودام الغذائية في أول أيام الشهر الفضيل إقبالاً جيداً على شراء الأغنام العربية المنشأ المدعومة من قبل الدولة، ولكنها لم تشهد زحاماً كما السنوات الماضية، ويعود السبب كما يراه عدد من المواطنين إلى التنظيم الجيد الذي حظيت به المبادرة هذا العام سواء من خلال زيادة أعداد الحمالين مما ساهم بشكل كبير في توفير الوقت والجهد بالنسبة إليهم، وأيضاً توافر كميات كثيرة من الخراف في الحظائر تفي بحاجة الجميع، ولا تدفع البعض للانتظار لحين مجيء سيارة نقل الخراف الجديدة، وهذا ما أوصل البيع إلى أكثر من 6000 رأس خروف منذ انطلاق المبادرة في الثالث عشر من الشهر الجاري وحتى اليوم، وذلك بحسب ما أكده مصدر في شركة ودام، مع توقعات بأن يزداد الإقبال على شراء الخراف المدعومة مع مرور أيام الشهر الفضيل. وأضافوا في استطلاع رأي لـ الراية الاقتصادية أن الخراف المدعومة سواء السورية منها أو الأردنية ذات أحجام مناسبة، وتبدو بصحة جيدة، باستثناء بعضها الذي يبدو عليه الإرهاق نتيجة النقل والتحميل، منوهين في الوقت نفسه إلى أن صوف الخراف السورية ما يزال طويلاً، ولم يقص منذ فترة وهذا يزيد في حجم الخروف ويقلل من وزن اللحم. وأشاروا أيضاً إلى أن فحص الخراف وعملية ذبحها تتم بسهولة ويسر، وذلك بحسب الرقم الذي يحصل عليه المستفيد من المبادرة على كاونتر الحجز، مطالبين في الوقت نفسه بأن تتم عملية الترقيم بشكل آلي وليس يدوي، وذلك لمعرفة الشخص لذبيحته عند الانتهاء من ذبحها عبر آلة الأرقام في خيمة الانتظار لا أن ينتظر أمام المقصب وتحت أشعة الشمس لاستلامها. وأعربوا في هذا الصدد عن أن المبادرة ساهمت في ثبات أسعار الأغنام العربية المنشأ في السوق المحلية، حيث كانت العادة أن تشهد أسعار الخراف ارتفاعاً في شهر رمضان المبارك، ولكن مع انطلاق مبادرة الدعم منذ ست سنوات دفعت تجار المواشي إلى مواءمة أسعارهم مع أسعار الخراف المدعومة وهذا كان لصالح الوطن والمواطنين. أسعار المبادرة جيدة مقارنة بالسوق الدوسري : نحتاج إلى لافتات إرشادية أعرب عبدالعزيز الدوسري عن إعجابه بما شهده من تنظيم لهذا العام، والسرعة التي أنجز بها عملية شراء الذبيحتين، رغم توقعاته أنه سيمضي وقتاً طويلاً، حيث أشار إلى عدم وجود زحام على الشراء ولا على الكاونترات، وأعتقد أن غالبية الأمور التي كان بها قصور العام الماضي تم تفاديها، فمنذ دخولك خيمة الحجز والانتظار تجد جهاز الأرقام أمامك لتأخذ رقماً، وهذا ما طالبنا به العام الماضي، بدلاً من التزاحم على كاونترات البيع. وأضاف بأن السعر الذي حددته شركة ودام للخراف السورية جيد مقارنة بما هو متواجد في السوق، ولكن الخراف الأردنية تبدو هزيلة الحجم مقارنة بالسورية، وبالرغم من أن سعرها هذا العام 850 ريالاً بزيادة 50 ريالاً عن العام الماضي إلا أنه زنتها لا تصل إلى 35 كيلوجراماً، مطالباً في الوقت نفسه بتخصيص جانب من هذه المبادرة للفقراء والمحتاجين أو أن يكون للجمعيات الخيرية جزء منها، وخاصة في الشهر الفضيل. ولفت عبدالعزيز إلى ضرورة وضع لافتات إرشادية أمام وعلى جوانب مقصب الأهالي المخصص للمبادرة في المعمورة لكي تعرف الناس أين تذهب، حيث يعتقد البعض بأن الذبح سيكون في المقصب الآلي الذي قبل مقصب الأهالي، ولذلك أعتقد أن وجود لافتة قبل الإشارات المتجهة إلى مقصب الأهالي سيكون أمراً مفيداً للجميع في ظل ارتفاع درجات الحرارة الشديدة. صوف الخراف أكثر من اللازم اليافعي: ضرورة توفير مظلات أو خيم مكيفة للحمالين أكد سالم اليافعي بأن الأسعار جيدة مقارنة بأسعار الأغنام في السوق المحلية، وأحجامها جيدة، رغم وجود صوف أكثر من اللازم على بعضها، ولكنه أمر لا يعيب الخراف المتواجدة في حظائر ودام، سواء السورية منها أو الأردنية، ولكن أطالب بضرورة توفير أماكن مظللة ومكيفة أو خيمة مكيفة وخاصة بالحمالين تقيهم من أشعة الشمس، خاصة في الفترة الصباحية التي يعملون فيها، وهي الفترة الشديدة في الصيام، لافتاً في الوقت نفسه إلى إمكانية إنشاء خيمة صغيرة لتلبية هذا الأمر، أو استبدالها بالأماكن السابقة لموظفي الحجز. وأكد سالم على أن المبادرة جيدة، والأوقات التي اختارتها شركة ودام لتأمين احتياجات المواطنين من أغنام المبادرة يغطي كل اليوم، وهذا ما ساعد باعتقادي على تخفيف الزحام، فالمقاصب تعمل منذ الخامسة صباحاً ولغاية الخامسة مساءً فضلاً عن وجود 4 مقاصب بحسب الإعلان الخاص بالشركة، وأيضاً هناك الملاحم المتفرقة في مختلف مناطق الدولة، وهذا ما ساهم بالفعل في عدم الاعتماد على مقصب واحد بعينه كما في الأعوام الماضية، بل شجع الكثيرين على الذهاب إلى المقاصب الأخرى والملاحم القريبة من منازلهم، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن أسعار ودام موحدة في كل المناطق والفروع التابعة لها وهذا ما يجعل من البحث عن سعر منخفض أمرا غير مجد.
مشاركة :