انتشل خفر السواحل في بنغلادش جثث عشرت من أبناء أقلية الروهينغا كانوا تائهين في البحر "لأسابيع"، خلال محاولتهم الهرب إلى ماليزيا. وقالت السلطات البنغالية إن "خفر السواحل انتشلوا نحو 400 شخص من قارب انجرف إلى عرض البحر لأكثر من شهرين"، مضيفة أن "أكثر من 24 شخصا على القارب توفوا بسبب الجوع كما يبدو". وسترحل السلطات البنغالية "382 شخصا بالطائرة إلى بورما (ميانمار) المجاورة، وهي البلد الذي ينحدر منه الروهينغا". وفي صيف 2017 استهدفت حملة عسكرية بقيادة الجيش في ميانمار ومجموعات بوذية مسلحة، أقلية الروهينغا ما دفع بنحو 740 ألفا منهم للفرار إلى بنغلادش المجاورة. وحينها وجهت غامبيا، بدعم من 57 دولة عضوا في منظمة التعاون الإسلامي، إلى الحكومة في ميانمار اتهامات بانتهاك الميثاق الدولي للحماية من جريمة الإبادة الجماعية، وطلبت من محكمة العدل الدولية أن تتخذ "إجراءات عاجلة" لحماية أفراد هذه الأقلية الذين ما زالوا في بورما. وفي يناير الماضي أمرت المحكمة الرئيسية للأمم المتحدة ميانمار باتخاذ خطوات عاجلة لحماية أقلية الروهينغا المسلمة، تزامنا مع تحقيق جار ينظر في تعرض الأقلية إلى إبادة جماعية. وتشير الدعوى القضائية أمام محكمة العدل الدولية، التي قدمت العام الماضي، إلى القمع الوحشي الذي تقوم به قوات الأمن في ميانمار، والذي أجبر أكثر من 700 ألف من الروهينغا على الفرار عبر الحدود إلى بنغلاديش عام 2017.
مشاركة :