الأمم المتحدة تنتقد رئيس جنوب السودان بسبب عرقلته جهود حماية المدنيين

  • 6/19/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

انتقدت الأمم المتحدة رئيس جنوب السودان سلفا كير، مساء أول من أمس، بدعوى عرقلته جهود حماية المدنيين، وذلك برفضه السماح باستخدام طائرات هليكوبتر هجومية وطائرات مراقبة من دون طيار، وإعلانه أن أفراد الأمم المتحدة الذين يتم ضبطهم وهم يلتقطون صورا سيعتبرون جواسيس. ADVERTISING وقال أرفيه لادسو، رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة، إن بعثة المنظمة الدولية في جنوب السودان تريد تحسين مهمة حماية المدنيين وسط الحرب الأهلية الدائرة في البلاد، خاصة أن قرابة 136 ألف مدني يعيشون حاليا داخل سبعة مواقع للأمم المتحدة في أنحاء البلاد. وأضاف لادسو في اجتماع لمجلس الأمن، التابع للمنظمة الدولية، بشأن عمليات حفظ السلام: «لقد احتجنا إلى طائرات هليكوبتر هجومية، لكن الطلب قوبل بالرفض. كما احتجنا طائرات من دون طيار، إلا أن الرئيس رفض طلبي شخصيا ثلاث مرات خلال العام الماضي»، مؤكدا أن عاصمة جنوب السودان جوبا «أعلنت بعض كبار أفرادنا غير مرغوب فيهم.. كما أعلن أمس أن أفراد الأمم المتحدة الذين يلتقطون صورا سيعتبرون جواسيس.. أعتقد أن هذا الأمر يثير عددا من المخاوف». كما أوضح لادسو أيضا أن تحركات قوات حفظ السلام قد قيدت أيضا خلال الصراع المستمر منذ 18 شهرا في جنوب السودان، الذي يوجد به نحو 12 ألف فرد من قوات وشرطة الأمم المتحدة. لكن لم يتسن الحصول على تعليق فوري من بعثة جنوب السودان لدى الأمم المتحدة على اتهامات لادسو. من جهة ثانية، أعلن الجيش في كوريا الجنوبية أمس أن بلاده سترسل دفعة خامسة من القوات العسكرية إلى جنوب السودان، لمواصلة التزامها بمساعدة الدولة الأفريقية المستقلة حديثا في إعادة الإعمار. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب»، نقلا عن الجيش، بأن وحدة «هانبيت» التي تضم 290 جنديا ستتوجه إلى السودان أواخر الشهر الحالي للمشاركة في مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام لمدة ثمانية أشهر. ويخطط الجنود، وأغلبهم من الوحدات الطبية والهندسية، للقيام بمختلف المهام التي تتضمن بناء البنية التحتية، وتقديم الدعم الإنساني والاجتماعي، والتطوير الاقتصادي، عن طريق فتح مدارس مهنية ومعهد للأبحاث الزراعية وعقد مختلف الفعاليات الثقافية. وقامت الوحدة التي تم تشكيلها في سبتمبر (أيلول) عام 2013، بعد الموافقة البرلمانية في سبتمبر عام 2012، بإرسال أربع دفعات إلى جنوب السودان، تتمركز في منطقة بور، التي تبعد 170 كيلومترا شمال العاصمة جوبا. وعلى صعيد غير متصل، صادر جهاز الاستخبارات والأمن الوطني السوداني الأعداد الصادرة أمس لصحيفتي «الجريدة» و«التيار»، بحسب ما قال رئيسا تحريرهما، وذلك بعد أسبوع من السماح لهما بالصدور بعد إيقاف مؤقت. وصادر جهاز الاستخبارات جميع نسخ صحيفتي «الجريدة» و«التيار» من المطابع في وقت متأخر مساء أول من أمس دون إبداء الأسباب. وبهذا الخصوص قال رئيس تحرير صحيفة «التيار» السودانية عثمان الميرغني إنه «بعدما اكتملت عملية طباعة كل نسخ عدد أمس، صودرت من قبل جهاز الأمن والاستخبارات من دون إبداء أي أسباب». من جهته، قال أشرف عبد العزيز، رئيس تحرير صحيفة «الجريدة»، إنه «بعد اكتمال طباعة عدد أمس حضر ضباط من جهاز الأمن وصادروا كل النسخ من دون أن يقدموا مبررات لذلك». وكانت هاتان الصحيفتان من بين أربع صحف علقت تراخيص صدورها في 25 مايو (أيار) وصودرت كل نسخها، بسبب نشرها، على ما يبدو، خبرا عن مزاعم بتعرض أطفال لاعتداءات جنسية على متن حافلات مدرسية. وقد سمح لهذه الصحف بمعاودة الصدور مجددا يوم الخميس من الأسبوع الماضي. ويشكو الصحافيون السودانيون من مضايقات جهاز الأمن والمخابرات. كما جاء ترتيب السودان قريبا من آخر مرتبة في قائمة منظمة «مراسلون بلا حدود» لحرية الصحافة لعام 2014.

مشاركة :