قررت مجموعة العشرين أمس الأربعاء مساعدة الدول الأكثر فقراً في العالم في التصدي لتداعيات تفشّي فيروس كورونا بتعليق خدمة ديونها مدة عام، في قرار غير مسبوق للتكتل بعد تجميد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمويل منظمة الصحة العالمية. وأتى القرار بالتزامن مع بدء عدد من الدول، آخرها ألمانيا، تخفيف القيود المفروضة لاحتواء وباء كورونا، بعد رصد مؤشرات مشجعة على بداية انحساره بعدما أوقع حتى اليوم أكثر من 130 ألف وفاة من أصل أكثر من مليوني مصاب حول العالم. وأكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان بعد اجتماع عبر الفيديو للمجموعة التي تتولى بلاده رئاستها الدورية، وجود التزام واضح وصريح من المؤسسات الدولية، وصندوق النقد، والبنك الدولي. وقال الجدعان إن على “الدول الفقيرة أن لا تقلق على سداد ما يتوجب عليها في الأشهر الـ12 المقبلة”. وسارعت ألمانيا للترحيب بالقرار على لسان وزير ماليتها الذي اعتبر التعليق المؤقت لسداد فوائد ديون الدول الأكثر فقراً “تضامناً دولياً ذا أبعاد تاريخية”. وأشادت وزارة المالية الفرنسية بالقرار الذي يُعفي الدول الفقيرة عاماً من التزامات بـ 14 مليار دولار لمساعدتها على الاستجابة سريعاً للأزمة. ويخالف القرار تماماً توجه الإدارة الأمريكية التي قررت مساء الثلاثاء تجميد تمويل منظمة الصحة العالمية. وأمر الرئيس الأمريكي بتجميد تمويل المنظمة حتى مراجعة دورها “في سوء الإدارة الشديد وإخفاء تفشّي فيروس كورونا”. وقال إنّه لو قدّمت المنظمة تقييماً دقيقاً للوضع في الصين أين ظهر الفيروس في نهاية العام الماضي،  لأمكن احتواؤه وتقليل عدد الوفيات.