ياسر عبيدو يكتب: اللي اختشوا ماتوا

  • 4/16/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نقلت قناة- -CNN وصف السفير الصيني في القاهرة، لياو ليتشيانج، مطالبة "بضع أشخاص في مصر" الصين بدفع تعويضات عن الأضرار الناجمة من فيروس كورونا المستجد، بأنها "اتهامات باطلة". وقال السفير الصيني، عبر حسابه في تويتر، يوم الجمعة الماضى: "يوجّه بضعة أشخاص من مصر أيضًا اتهامات باطلة مماثلة للصين على المواقع الإلكترونية. فإن هذه الأقوال السخيفة لا أساس لها من الصحة". وتابع لياو ليتشيانج: "تستغل حاليًا بعض القوى المعادية للصين موضوع فيروس كورونا المستجد لوصم الصين وتضليل الرأي العام من خلال اختلاق الشائعات وترويجها، الأمر الذي لا يؤدي إلا إلى تقويض التعاون الدولي وهدم الثقة العالمية بخصوص مكافحة فيروس كورونا المستجد".وأكد أنه "على يقين بأن الصين ومصر تقدران على التغلب على الفيروس في أقرب وقت ممكن والمساهمة في الحفاظ على الصحة العامة في العالم كله".والحقيقة انها صيد فى الماء العكر و دعاوى يقيمها بعض المحامين المشهورين  بمافيا استغلال الظروف او انتهازها ولو على جثث الآخرين بل ضد مصلحة الوطن المعروفين بمحامى التعويضات الذين يبتزون الضحايا او الذين حدثت لهم حوادث او خلافات مع بعض ادارات التأمين وشركاتها وما شابه, والباحثين عن الشهرة وتداول أسمائهم فى الاعلام والذين تنقل عنهم بعض وسائل الاعلام الصفراء او ضعيفة الحس الوطنى وأدراك أن مثل هذا السلوك المشين المغلف بالبلطجة والتسول يسيء الى الدبلوماسية المصرية التى تبلى بلاء حسنا فى السياسة الخارجية وصلت الى حد مطمئن ويدعو الى الفخر وهناك دلائل له تدل على ما نسميه الدبلوماسية بل و الثقافة الناعمة ما نلحظه من توالى الاشادة باسم مصر دوليا واقدام مصر على خوض مجالات قد نحس انها زيادة عن الحد او لا حاجة لها الآن مثل الذين استهجنوا تقديم مصر لبعض المساعدات الطبية لإيطاليا وقبلها للصين واخيرا لأمريكا واستخدام الاسطول المصرى فى اعادة العالقين الامريكان وغيرهم وهذا بمقابل وقت ان جميع طائرات دول العالم المبتلاة وغيرها تربض على ارضها.وفى نتائج سريعة نرى رد الصين التى ما ان بدأت تتعافى بقوة وتجتاز ازمتها الا وبدأت فى التصرف كدولة كبيرة اذرعها الدبلوماسية مفترض ان تكون كبيرة ايضا ويقاس مدى كبرها وعملقتها بقدرتها على اقالة الدول المصابة من عثراتها ورأينا كيف ان مساعداتها طالتنا بملايين الكمامات وأجهزة التنفس والادوات الطبية ومدت يدها الى ايطاليا وفرنسا وحتى الى امريكا عدوها اللدود قدمت اليها مساعدات طبية ,رغم ان رعونة الرئيس التاجر ترامب وادارته للأزمة وإكالته للاتهامات الى الصين بإطلاق الفايروس او تأخرها فى الابلاغ بخطورته واخفاء معلومات عن الفايروس رغم سقوط ضحايا الى الآن فى الصين وتسابق معامل العالم لصنع المصل الذى يوقف الفايروس بدلا من ان تقدم شكرها للصين التى تساعد دون مقابل وتكسب ارضا هى والدول التى تقدم مساعداتها فى الازمات تخسرها امريكا وتركيا وبعض الدول التى تسعى الى ابتزاز الصين وتطالب بالتعويضات وهو سلوك معيب تبعه طبعا محامو التعويضات فى امريكا وبعض دول اوروبا وبعض محامى مصر وان خفتت اصوات الاوروبيين لأنه من غير العقل ان أستعدى دولا ومؤسسات تمد ايدى المساعدة فى جائحة ضربت بلا رحمة الامن القومى وعمود الدول الكبرى الفقرى ان جاز التعبير ولا توجد لهذه الدول بما فيها امريكا وباقى الدول الكبرى القدرة وحدها على وقف نزيف الخسائر البشرية والمادية والطبية والاهم النفسية فى حالة الهلع التى عششت فى نفوس شعوب العالم التى كانت آمنة وتتحرش بالدول المستضعفة والضعيفة او المسالمة وذات الثروات المادية والمستهلكة التى باتت تنعش اقتصاديات خائرة مثل امريكا والدول الاوروبية التى اخترعت الاعداء مثل داعش واحداث 11 سبتمبر وبن لادن وجبهة النصرة ميليشيات ليبيا ومرتزقة تركيا "مجرمو حرب بنكهة اسلامية اسما وشكلا رغم انها تتنافى مع ابسط قواعد الاسلام وأركانه,، وبعثت التطرف من اوكاره وقبوره, وهى للتمهيد لخطط تقسيم الثروات ودول الشرق الاوسط والمخطط الصهيوأمريكى وابتزاز دول الاسلام الآسيوية والعربية الغنية بوصف التاجر المبتز الرئيس الامريكى الذى اطلقها دون مواربة ولا استحياء حين قال الخليج بقرة حلوب اذا ما جف لبنها ذبحناها يقصد الاستيلاء على الثروات.ولم يستطع ادارة ازماته الطبية او الاقتصادية والصبر حتى عبور الازمة التى لايعرف احد حتى الآن على وجه البسيطة متى تنتهى ومتى نخرج من كابوس الموت الذى بات يعشش على العالم ,والذى انقسمت ادارته حول مدى قدرته على تجاوز نزيف الخسائر وبات شعبه يشك فى مدى صدقه معه فى طرق العلاج الذى تفرقت به السبل واستعدى العالم كله بانسحابه من تمويله لمنظمة الصحة العالمية بعد اتهامه منظمة الصحة العالمية، في السابق، بالتحيز للصين. وتعد الولايات المتحدة أكبر ممول فردي لمنظمة الصحة العالمية، حيث قدمت 400 مليون دولار، العام الماضي، ما يعادل نحو 15 في المئة من ميزانية المنظمة بالكامل.وقال ترامب: "مع تفشي وباء كوفيد-19، لدينا مخاوف عميقة حول مدى استخدام الدعم الأمريكي السخي على أفضل وجه ممكن". ويأتي هذا في الوقت الذي يتعرض فيه الرئيس الأمريكي، نفسه، لانتقادات داخلية بسبب  رعونته فى تعامله مع تفشي الوباء. لكن المهم هنا تكمن فى قدرة الشعب ووعيه على المقاومة  فمنها دول تترنح وتئن ويسندها وعى شعوبها وتعاونه طوعا فى تجنيب وطنه شر نفسه ومنه ما قاله حسين خصير نائب رئيس أمانة الفيدرالية بالهجرة الألمانية، إن أسباب استمرار صمود ألمانيا في مواجهة كورونا هو تطبيق الإجراءات المفروضة بكل قوة، مضيفا: لم أر شعبا ملتزما كالشعب الألماني وكذلك الحكومة.وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج المواجهة على قناة إكسترا نيوز: الحكومة الألمانية اتخذت الكثير من الإجراءات الاقتصادية أيضًا والتباعد الاجتماعى، وكل دول العالم تستطيع أن تفرض قرارات ولكن الرهان على المواطن، ونرى التزاما جمعيا فوق العادى يعكس ادراك المواطن الحياة الاجتماعية ووعيه الزائد فلا نرى أكثر من شخص يمشى مع نفسه او اثنين على الأكثر ويكون زوج وزوجته أو أم وابنتها حتى في أزمة الماسكات بدأوا يعرفون الخامات التى من الممكن أن تكون بديلة وبدأوا يصنعونها فى المنازل.ويتضح مستوى ثقافة كل دول العالم فى مدى التزامها بالمتعارف عليه فى التعامل مع وباء كورونا، ونلمح الى اعلان منظمة الصحة انها لن تسكت على أي دولة تخالف الإجراءات المفروضة ,بل واعلنت فى احتمالية إلى عودة الدراسة ولكن للشهادات أو المراحل النهائية والمراحل العادية يتم الدراسة منزليا عن طريق البريد الإلكترونى وليس من المهم وجودها في المدرسة, كل هذا واقعى اما غير الواقعى ان دولا مثل مصر كانت تستطيع كبح جماح الفيروس بجهوزية الدولة وتعاملها فى التوعية واستباقية تجييش امكاناتها فى منع تفشى الفيروس واستنزافه اعدادا تتنامى كل يوم وسط هواجس من لزم بيته بالجهلاء وفاقدى العقل والوعى والعلم الذين يطوحون بالعدوى منهم جهلا وتقويضا لجهود الدولة التى كان من الممكن ان تحوز العلامة الكاملة لو ارتفع وعى المواطن الى مستوى وعى الدولة بمختلف مؤسساتها والذى يثبت كل يوم سقوطه وفشله بدءا من دراما الشائعات التى ربما تكون أسهمت فى لا مبالاة الافراد حين اجهضت اكاذيبها فى سرعة الاستجابة لعدم مبارحة المنزل واخذ الحيطة والحذر فى الوقاية بالماسكات والادوات واتخاذ المسافات بل والتحايل للتفلت الى الكورنيش او الى شواطئ البحر والاسواق والعتبة واماكن التقاط الملابس والادوات الرخيصة بذهنية الاستعداد لرمضان شهر ملء البطون والبذخ فى الشراء والبضائع التى يمكن الاستغناء عن معظمها ومثله عادات شم الفسيخ ولا اقول النسيم لأنك تستطيع ان تشمه آمنا فى بيتك او بلكون بيتك وكأن امريكا اغلب ما نالها ليس ناتجا عن استرخاء وارتياد الشواطئ واماكن التنزه والمطاعم وهو ما أدركته السويد وتركيا وعديد من الدول الاوروبية التى لم تحذر حتى اتسع الخرق على الراقع فهرولت الى الحظر والمنع علها تستطيع فأصبحت مثل التلميذ ضيق الفهم الذى يضيع فرص الاستذكار طوال العام ويأتى قبل الامتحان فيجاهد فى السهر لعدة ايام محاولا التحصيل لكن بعد ان يكون جهازه العصبى قد فقد القدرة على الاستيعاب ليكون الرسوب وضعف الدرجات نتيجة حتمية فيندم حين لا ينفعه ولا يعيد ما ضاع منه. فهل نستفيق ونحاول استلهام ما تبقى من عقل ومنطق بعد ان كنا فى فرصة ذهبية لنسجل أنفسنا فى مصاف الدول الكبرى التى تستطيع استيعاب الازمات الكبرى وتجاوز عقباتها متكئة على قدرة وامكانات الدولة بكل مؤسساتها ومواطنيها فهل ندرك أننا كشعب لابد ان نكون على قدر المسئولية لحماية انفسنا خاصة انها من المرات التاريخية النادرة التى تتفوق فيها الدولة وتستغل كل امكاناتها وتكشف بكل صراحة وشفافية عن الوضع الكارثى الذى من الممكن ان ننحدر فيه فنكون كالدبة التى قتلت صاحبها او كالمحاربين الجاهلين الذين فنوا بعد أن دقوا بينهم عطر منشم.

مشاركة :