بدأت أميركية أمس الأحد مغامرة جديدة تأمل خلالها عبور المحيط الهادي بمفردها في قارب، لتصبح إذا كسبت هذا التحدي أول سيدة وثالث شخص يعبر المحيط الهادي بمفرده. وانطلقت سونيا بومستين (ثلاثون عاما) في قاربها من تشوشي مارينا بـاليابان، مستهلة رحلة مسافتها 9659 كيلومترا، قد تستغرق بين أربعة وستة أشهر، حتى الوصول إلى سان فرانسيسكو الأميركية، وذلك وفقا لما جاء على موقع فريق الدعم الخاص بها إكسبديشن باسيفيك دوت كوم. وقبل انطلاقها في الرحلة قالت بومستين إنها تفكر فقط في أنها ستترك كل شيء تحبه لوقت طويل. وأبحرت بومستين على متن قارب يبلغ طوله سبعة أمتار ووزنه ثلاثمئة كيلوغرام غير مزود بمحرك أو شراع. وتحمل بومستين على متن قاربها 544 كيلوغراما من الأطعمة المجمدة المجففة، و180 مكمل شراب عالي الكربوهيدرات، وكمية من زيت الزيتون الذي ستحتاجه للحفاظ على وزنها قدر الإمكان. كما زوّد قارب بومستين بجهاز لتقطير مياه البحر لجعلها صالحة للشرب. تحمس واندفاع وكان مدير هذه الرحلة أندرو كال قد قال في مقابلة مع رويترز الشهر الماضي إن سونيا ليست مجنونة، إنها متحمسة، وربما باندفاع بعض الشيء. مشيرا إلى أنها تحمل فكرة في ذهنها وستفعل أي شيء لإنجازها. وسيقوم فريق بومستين بمساعدتها من البر عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية، وسيتتبع موقعها على خدمة تحديد المواقع (جي بي أس)، بينما ستحمل هي أجهزة تتبع للطوارئ. ومن بين 16 محاولة منفردة لعبور المحيط الهادي في قارب تجديف لم تتمكن أي سيدة من ذلك، ونجح رجلان فقط في استكمال الرحلة. وكانت السيدة الأخرى الوحيدة التي حاولت عبور المحيط الهادي من اليابان إلى سان فرانسيسكو هي بريتون سارا أوتن عام 2013، لكنها اتجهت شمالا وانتهت رحلتها في جزر ألوشان بعد 149 يوما.