صورة إنسانية قدمها الطبيب السعودي عبدالرحمن بن أحمد اللغبي، طبيب زمالة أمراض الدم والأورام بجامعة وين ستيت بميتشيقن بالولايات المتحدة الأمريكية والمبتعث من جامعة الملك خالد، حين أعلن بعد تعافيه من فيروس كورونا تبرعه بالأجسام المضادة لإنجاح تجارب اختبار الأجسام المضادة لمواجهة الفيروس.وونشرت صحيفة سبق السعودية تفاصيل مباردة اللغبي، ونقلت عنه قوله" بعد أن أُصبت بالفيروس خلال عملي تم عزلي لمدة 14 يومًا، والحمد الله تعافيت، وعدت للعمل اليوم"، مؤكدًا أن مشاركة الأطباء السعوديين تعد جزءًا لا يتجزأ من المنظومة الصحية الأمريكية، وتنبع من واجب الطبيب تجاه مرضاه، والمشاركة في العناية بالمرضى خلال جائحة فيروس كورونا المستجد (COVID19) شكل من أشكال تنفيذنا القَسَم الطبي الذي ألزمنا فيه أنفسنا بالعناية بمرضانا في كل الأحوال.وقال"اللغبي" إن هناك الكثير من الدراسات الطبية والتجارب السريرية التي تُعمل حاليًا من أجل الخروج بأدوية ولقاحات ضد الفيروس. ومن تلك التجارب والدراسات مشروع استخدام الأجسام المضادة التي تتكون عند الأشخاص المتعافين من المرض، التي يُعتقد أنها قابلة للاستخدام في المرضى الذين يعانون أعراضًا شديدة من جراء إصابتهم بالمرض.وأكد أنه سيقوم بالتبرع بهذه الأجسام المضادة (plasma donation) كشكل من أشكال دعم هذه التجارب والدراسات الإكلينيكية؛ لعل وعسى تفيد في معرفة دورها في التعامل مع هذا الفيروس.وأوضح أن الأرقام تشير إلى أن عدد الأطباء السعوديين في الولايات المتحدة الأمريكية يشكل مكونًا مهمًّا بين أطباء الزمالة في الولايات المتحدة، وأصبح الأطباء السعوديون من أكثر الأطباء قبولًا في برامج الإقامة الأمريكية في إحدى الإحصائيات التي تم إعلانها من قِبل المنظمة المسؤولة عن تدريب الأطباء في الولايات المتحدة (ECFMG) التي أُعلن فيها أكثر عشر دول يتم قبول الأطباء منها، واحتلت السعودية المركز الرابع بعد الصين والهند وباكستان.يُذكر إلى أن الدكتور عبدالرحمن اللغبي كان قد تخرج من جامعة الملك خالد في أبها عام 2012، وعُيّن بعد تخرجه معيدًا في قسم الطب الباطني في الجامعة ذاتها، وتم ابتعاثه في عام 2013 للولايات المتحدة الأمريكية لإكمال التخصص العام والدقيق، وحصل على البورد الأمريكي في الطب الباطني من جامعة تليدوا بولاية أوهايوا الأمريكية، ومُنح جائزة أفضل طبيب مقيم (Dan Olson Award) ، والتحق بعدها بجامعة وين ستيت بميتشيقن الأمريكية لإكمال تخصصه الدقيق في أمراض الدم والأورام، ولا يزال يعمل بها إلى هذه اللحظة.
مشاركة :