سجلت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا الخميس غداة تراجع برميل خام تكساس الوسيط إلى أدنى مستوى له منذ فبراير 2002، إثر التوقعات بتراجع الطلب العالمي على الذهب الأسود. وبلغ سعر برميل نفط تكساس أقل من عتبة العشرين دولارا الأربعاء، إلا أنه ارتفع مجددا إلى 20,3 دولارا صباح الخميس، بزيادة بنسبة 2,16 بالمئة. أما سعر برميل برنت نفط بحر الشمال، فقد ارتفع 2,35 بالمئة إلى 28,34 دولارا. وكانت وكالة الطاقة الدولية توقعت الأربعاء، انهيار الطلب العالمي على النفط بمقدار 9,3 ملايين برميل يومياً هذا العام، بسبب الشلل الاقتصادي الدولي الناجم عن تفشي فيروس كورونا المستجدّ. واعتبرت الوكالة في تقريرها الشهري أن هذا الانهيار "التاريخي" سيعيد الاستهلاك العالمي للنفط إلى المستوى الذي كان عليه عام 2012، وهو حوالي 90,6 مليون برميل في اليوم. وعزت الوكالة ومقرّها باريس، سبب هذا الانهيار إلى تزايد إجراءات العزل وقطاع النقل المتوقف في العالم. وانهارت أسعار النفط بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي نتيجة وباء كوفيد-19 وحرب الأسعار التي اندلعت بين السعودية وروسيا. وتوصّلت الدول الكبرى المصدّرة للنفط إلى اتفاق الجمعة. وقال ستيفن إينيس المسؤول عن استراتيجية الأسواق العالمية في مجموعة "أكسيكورب" إن أسعار النفط وجدت دعما في مبادلات آسيا بفضل "تضافر أكبر خفض للإنتاج في أوبك+ (دول منظمة البلدان المصدرة للنفط وشركاؤها) مع رد أكثر حزما من الدول المنتجة لمجموعة العشرين لتجنب انهيارا أكبر للخام".
مشاركة :