دعا المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين امس العالم ولا سيما الدول الغربية الى فتح الحدود واتباع النموذج التركي في استقبال اللاجئين السوريين. وتشكل تركيا التي قطعت علاقاتها مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وجهة النازحين الرئيسية هربا من المعارك. وهي تستضيف حاليا رسميا اكثر من 1,8 ملايين لاجئ سوري، وقالت مرارا انه الدول الغربية حملتها عبئا غير متوازن. وقال انطونيو غوتيريس للصحافيين في اسطنبول خلال اعلان التقرير السنوي للمفوضية ان لدى العالم مسؤولية كبيرة لحماية اللاجئين. وقال انه «من المهم ان يقوم الاتحاد الاوروبي كما دول الخليج ودول العالم الاخرى بفتح حدودها». واضاف ان السخاء التركي له معنى خاص في عالم «حدود كثيرة فيه مغلقة او عليها قيود وحيث بدىء ببناء جدران او اعلن عنها». وقال انه «على هذا ان يدفع الجميع على القيام بالمثل». واوضح غوتيريس «هذه ليست مسؤولية تركيا ولبنان او الاردن فقط»، في اشارة الى الدولتين اللتين استقبلتا اعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين. وقال «انها مسؤولية عالمية». واعتمدت تركيا سياسة «الباب المفتوح» التي دافع عنها الرئيس رجب طيب أردوغان تجاه اللاجئين السوريين، واستمرت بها انقرة رغم تزايد الاعباء الاجتماعية. واثارت السلطات التركية الجدل الاسبوع الماضي بعدما اغلقت حدودها امام اللاجئين الهاربين من المعارك بين الاكراد والجهاديين في بلدة تل ابيض السورية. ولكنها اعادت فتح الحدود في وقت لاحق، واستقبلت حوالى 23 الف لاجئ فروا من القتال.
مشاركة :