قال الشيخ محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قيام البعض بالتجمع أعلى أسطح المنازل للصلاة جماعة لا يجوز لأن ذلك يعرض حياة الناس للخطر، فربما كان أحدهم يحمل فيروس كورونا ولكنه لا يشعر به وهو ما أكدته تقارير خبراء الصحة.كما ورد سؤال لـ امين الفتوى بدرا الإفتاء قال صاحبه، هل تجوز صلاة الغائب يوميا على روح المتوفين بفيروس كورونا أو في نهاية كل أسبوع؟. وأوضح أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الرسمية لدار الإفتاء أنه يجوز لأن كثيرين ربما لا يصلون أو يتمكنون من الصلاة، ولذلك لك أن تصلى صلاة الغائب على هؤلاء، وإن كان هناك أقوال أنه طالما أنه مات فى بلد مسلم وصلى عليه البعض فكفى، أو مات فى بلاد غير مسلمة وصلى عليه البعض فكفى، ولكن لا مانع من صلاة الغائب على ضحايا فيروس كورونا. أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أنه لا شك أن تشييع الجنائز وشهود صلاة الجنازة من فروض الكفايات إذا قام بها أي عدد كان قلَّ أو كثرَ سقط الإثم عن الباقين، وإذا لم يقم به أحد على الإطلاق أثم كل من علم وكان قادرًا على القيام بالواجب الكفائي ولم يتقدم للقيام به، وأنه من المستحب في الأوقات العادية الطبيعية أداء صلاة الجنازة واتباعها مواساة لأهل المتوفى من جهة، وطلبًا للأجر والثواب من جهة أخرى.وأضاف وزير الأوقاف في بيان أن ديننا السمح الحنيف لم يترك بابًا من أبواب الخير إلا عمه بيسره وسماحته وجعل له من المتاح بديلًا، مما يتطلب في الظرف الراهن تقليل عدد المشيعين للمتوفى إلى الحد الأدنى الذي تتحقق به الكفاية من الأهل والأقربين، ولكل من حبسه العذر عن شهود الجنازة - ولا شك أن خشية انتقال عدوى فيروس كورونا عذر معتبر شرعًا - أنه لا يحرم نفسه من الأجر والثواب، أن يصلي صلاة الغائب في بيته على من فَقَدَ ممن يُحب. وأوضح جمعة أن من أراد الثواب العميم والأجر الجزيل فليوسع نيته بأن ينوي صلاة الغائب في بيته تطوعًا في أي وقت من اليوم مرة كل يوم على جميع من لقي ربه في هذه الأيام من مرضى فيروس كورونا أو من غيرهم ، ويجتهد لهم في الدعاء ، فيصير بذلك من صلى على كل جنازة عشرات الآلاف بل ربما عشرات الملايين من المصلين ، وفي ذلك كثير من الرحمة للميت ومواساة لأهله ، فلرب دعوة صالحة نفع الله (عز وجل) بها المتوفى ، فما بالكم بآلاف وملايين الدعوات ، ولا أحد يدري متى تأتيه المنية ، فماذا هو منتظر من دعاء الناس له وصلاتهم وترحمهم عليه ؟ و نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " ، ولا شك أن ذلك يشمل كون أخوه حيًّا أو ميتًا . وتابع جمعة: "إضافة إلى ما في الحرص على صلاة الغائب يوميًّا على كل من لقي ربه من استحضار لحجم الأزمة الحالية التي يعيشها العالم كله من جهة ، وتحقق العظة و الاعتبار من جهة أخرى .
مشاركة :