سجلت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي 5,2 ملايين طلب جديد للحصول على إعانات البطالة، بحسب أرقام أعلنتها وزارة العمل الخميس وسط تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد. وتشير الأرقام حتى 11 نيسان/أبريل إلى أن الاقتصاد الأول في العالم خسر 22 مليون وظيفة منذ منتصف آذار/مارس فيما أرغمت تدابير مكافحة وباء كوفيد-19 العديد من الشركات والمحلات التجارية والمطاعم على إغلاق أبوابها. وفي حين يعكس عدد الطلبات التي تم تقديمها الأسبوع الماضي للحصول لأول مرة على إعانات البطالة تراجعاً بـ1,4 مليون مقارنة بالأسبوع السابق، لكن ذلك لا يقلل من سوداوية الأوضاع.توقعات بانكماش يتجاوز 10% في الفترة نفسها من العام الماضي تقدّم 203 آلاف شخص بطلبات للحصول لأول مرة على إعانات البطالة، وفق تقرير لوزارة العمل. واعتبر التقرير أن ارتفاع نسب البطالة الآن مردّه إلى كوفيد-19، لا سيّما بسبب التسريح الموقت في الفنادق وقطاع الأطعمة والبيع بالتجزئة والبناء وحتى التعدين. واعتبر خبراء اقتصاديون أن هذا الأمر قد يكون مؤشراً إلى بلوغ التسريحات الموقتة ذروتها، لكن نسب البطالة في الولايات المتحدة من المرجح أن تتضاعف في نيسان/أبريل. ويقول الخبير الاقتصادي في جامعة أوكسفورد غريغوري داكو إنه "بعد تسجيلها ارتفاعاً غير مسبوق، يبدو أن طلبات الحصول لأول مرة على إعانات البطالة قد استقرت على ارتفاع كبير". إلا أنه يعتبر أن الأرقام سوف "تبقى مرتفعة كثيراً في الأسابيع المقبلة مع دخول الاقتصاد في ركود أكبر" ودخول سوق العمل في "مرحلة عصيبة". هذه النسب تعني أن نحو واحد من كل سبعة عمال فقد وظيفته، وتشير إلى اقتصاد ينهار ويتحول إلى ركود هو الأسوأ منذ عقود. يتوقع أن يتقلص إنتاج البلاد بنسبة 10.5 ٪ تقريبًا قبل أن يبدأ في الانتعاش مجدداً، وفقًا لريان سويت، الاقتصادي في Moodys Analytics. سيكون هذا أكثر من ضعف الانكماش الذي حدث خلال فترة الركود 2008-2009، والذي كان أسوأ تراجع منذ الكساد العظيم في الثلاثينيات.كل القطاعات تضررت وثلث الوظائف في البلاد مهددة تم إغلاق جميع الشركات التي تعتبر غير أساسية في كل الولايات تقريبًا، وتكبدت جميع الصناعات تقريباً خسائر كبيرة في الوظائف. يقول بعض الاقتصاديين إن معدل البطالة قد يصل إلى 20٪ في نيسان/ أبريل، بأعلى معدل منذ كساد الثلاثينيات. بالمقارنة، لم تتجاوز نسبة البطالة 10٪ خلال فترة الركود الكبير. عمليات تسريح الموظفين لا تقتصر على الصناعات الخدمية مثل الفنادق والمطاعم ومتاجر البيع بالتجزئة والترفيه، والتي تحملت العبء الأكبر من اقتطاع الوظائف، بل امتدت إلى مهن ذوي الياقات البيضاء، بما في ذلك المبرمجين، والقانونيين وموظفي المبيعات وجزء كبير من العاملين في القطاع الصحي، كما يعاني العمال في مهن أخرى مثل البناء. وبحسب تصريحات حكومية يوم الأربعاء فإن المبيعات في المتاجر والمطاعم تراجعت لأكبر مستوى في آذار/ مارس. وانخفض الإنتاج الصناعي الأمريكي بأكبر قدر منذ عام 1946، في حين انخفض بناء المنازل بنسبة 22٪ في مارس مقارنة بالشهر السابق. يقول الاقتصاديون إن ما يصل إلى 50 مليون وظيفة معرضة للخسارة - حوالي ثلث جميع الوظائف في الولايات المتحدة. يستند هذا الرقم إلى حساب الوظائف التي تعتبرها حكومات الولايات والحكومات الفيدرالية غير ضرورية والتي لا يمكن القيام بها من المنزل.ثمانية ملايين موظف في البطالة الجزئية في فرنسا بسبب فيروس كورونافيروس كورونا يثقل كاهل العمال الفلسطينيين في إسرائيل ويتركهم فريسة البطالةصندوق النقد الدولي يتوقع ازدياد الديون والبطالة في الشرق الأوسطعوائق تقف في وجه تعويضات البطالة بالإجمال، يتلقى ما يقرب من 12 مليون شخص الآن مساعدات بطالة، تتطابق هذه الأرقام بشكل أساسي مع الذروة التي وصلت إليها في يناير 2010 ، بعد فترة وجيزة من انتهاء الركود الكبير رسميًا. هذا الرقم أقل من عدد المتقدمين جزئياً لأنه لا يشمل مطالبات العاطلين عن العمل لأول مرة. كما أن العديد من الأشخاص الذين يتقدمون بطلب للحصول على مساعدة البطالة ترفض طلباتهم. من المرجح أن العديد من العاطلين عن العمل الذين لم يتم قبول طلبات حصولهم على مساعدة البطالة هم من العاملين لحسابهم الخاص وأصحاب العمل المؤقت. ورغم أن حزمة الإغاثة الاقتصادية التي قدمتها الحكومة والتي تبلغ 2.2 تريليون دولار توفر مزايا البطالة لهذه المجموعات لأول مرة. إلا أنه يتعين على معظم الدول إنشاء أنظمة كمبيوتر جديدة لمعالجة هذه المطالبات - وهي عملية قد تستغرق أسابيع في بعض الحالات.
مشاركة :