تتجه الأنظار في إسرائيل إلى انتخابات رابعة، بعد أن أبلغ رئيس الاحتلال الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، الخميس، رئيس وكاحول لافان “أزرق – أبيض”، بيني جانتس، بأنه سينقل التفويض بتشكيل الحكومة إلى الكنيست، بعد فشله ورئيس حزب الليكود رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو مجددا، بالتوصل إلى اتفاق حول تشكيل “حكومة طوارئ إسرائيلية”. ورأى مختصون في الشأن الإسرائيلي، في أحاديث لموقع قناة “الغد”، أن الجمود السياسي في إسرائيل والتي أجرت ثلاثة انتخابات في وقت سابق قد تتجه للرابعة إذا تعذر اللقاء الأخير الذى سيعقد بين طاقمي التفاوض عن حزبي الليكود وكاحول لافان إلى الاجتماع مجددا اليوم في مسعى لجسر الخلافات وتشكيل حكومة. وإذا تعذر ذلك، فإن ريفلين سيعيد كتاب التفويض إلى الكنيست ويمهل أعضاءه مدة ثلاثة أسابيع لبلورة التوصية بشخصية برلمانية تحظى بتأييد واحد وستين عضو كنيست لتكلف بهذه المهمة، وإلا فسيتم حل الكنيست الثالثة والعشرين في السابع من شهر مايو والذهاب إلى انتخابات عامة رابعة. نقاط خلاف وقال أشرف العجرمي المختص بالشأن الإسرائيلي: “من الصعب أن يحصل أحد أعضاء الكنيست في إسرائيل على 61 صوتا من أجل تشكيل حكومة في إسرائيل، فنتنياهو يستغل الوضع في إسرائيل وموضوع فيروس الكورونا للضغط على حزب أزرق-أبيض بزعامة غانتس، ليوافق على شروطه لتشكيل حكومة أو الذهاب لانتخابات جديدة ، وهناك 21 يوما قبل إعادة التفويض للكنيست”. وأضاف العجرمي، لذلك الأوضاع في إسرائيل متقلبة، خاصة أن حزب ” أزرق-أبيض “، غير مستعد للتنازل عن القضايا التي كان عليها خلاف، كون كتلة الليكود واليمين الإسرائيلي تعمدا بإدخال بعض البنود وأعاقت التوصل لاتفاق، خاصة فيما يتعلق بالقضاء، وكذلك ضمان حصول نتنياهو في الولاية الثانية على نائب رئيس الحكومة، وأيضا وزارة الخارجية. انتخابات رابعة من جهته، قال أشرف عكة الكاتب والمحلل السياسي: “من الواضح أن هناك مشهدا سياسيا قاتما في إسرائيل، والرئيس الإسرائيلي ريفلين فقد الثقة بكل الأطراف وقدرة جانتس ونتنياهو على تشكيل حكومة في ظل الظروف التي تعانى منها إسرائيل وبالتالي أرجأ الموضع للكنيست من أجل الضغط على كل الأطراف، بهدف أن يكون هناك حراك سياسي جدي في إسرائيل للخروج من هذا المأزق الذى يعيشه الاحتلال الإسرائيلي”. وأوضح عكة، أنه إذا حدثت انتخابات رابعة فإن نتنياهو الأقوى ما لم تكن هناك قضية ما في جعبة “أرزق- أبيض” لا يعلمها المراقبون، وفي حقيقة الأمر أن جانتس انقلب وفكك معسكرة و الساحة الآن خالية لنتنياهو الذى يريد جر إسرائيل لانتخابات رابعة ليحسن من موقفه، وكل التساؤلات و السيناريوهات ستكون واضحة خلال الفترة القادمة. متابعا حديثه، خاصة أن هناك 21 يوما قبل التفويض للكنيست وستكون كافية لتتضح الصورة، هل سيستطيع نتنياهو أن يشكل حكومة أقلية، وهو لا يريد ذلك لأنه سيكون عرضة للابتزاز من أي حزب، لأن القضايا الخلافية لها علاقة بلجنة القضاة، ويريد الليكود الأغلبية بها، خوفا من أن توجه تهمة الفساد لنتنياهو في المرحلة الثانية في ولاية غانتس الذى يرفض طلب الليكود، لذلك هم يريدون حل الحكومة والتوجه لانتخابات رابعة. يذكر أن كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وخصمه الرئيسي بيني جانتس، أخفقا في التوصل إلى اتفاق على حكومة وحدة في محادثات اللحظة الأخيرة من اليوم الأربعاء، الأمر الذي من شأنه إرجاع تكليف تشكيل الحكومة إلى (كنيست) لاختيار مرشح تتاح له مهلة 14 يوماً لتشكيل حكومة، وإذا لم يفلح فسوف يؤدي ذلك تلقائياً إلى انتخابات رابعة في إسرائيل.