أصدرت «ريفينيتيف»، الوحدة الرسمية للأعمال المالية والمخاطر في «تومسون رويترز»، تقريرها حول أداء الاستثمار المصرفي في منطقة الشرق الأوسط في الربع الأول من العام الجاري. وفقًا للتقرير، فقد بلغت رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 188.8 مليون دولار أمريكي في الربع الأول من العام 2020، بارتفاع نسبته 11% عن البداية البطيئة المسجلة في العام الماضي، ومع تسجيل زيادات من ثلاثة أرقام في رسوم استشارات عمليات الاندماج والاستحواذ وإصدارات الأسهم والديون. وبلغت قيمة الرسوم الاستشارية لصفقات الاندماج والاستحواذ المنجزة 58.4 مليون دولار، بارتفاع نسبته 266% عن العام 2019، لتسجل أعلى قيمة فصلية في ربع أول منذ 2017. وارتفعت رسوم اصدارات الأسهم بأكثر من ثلاثة أضعاف لتصل إلى 15.9 مليون دولار أمريكي. وانخفض إجمالي رسوم الاكتتاب في السندات بنسبة 47% إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات لتبلغ 45.4 مليون دولار أمريكي، بينما ارتفعت رسوم القروض المجمعة 9% لتصل إلى 69.1 مليون دولار.واستحوذ كل من القطاعين المالي والصناعي على 25% من إجمالي رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية المسجلة في المنطقة خلال الربع الأول من عام 2020، وتم تحقيق ما يقرب من نصف إجمالي الرسوم من قبل شركات موجودة في الإمارات العربية المتحدة. وحصلت شركة (جيفريز إنترناشيونال) على معظم الرسوم المصرفية الاستثمارية في المنطقة خلال الربع الأول من عام 2020، بإجمالي 27.8 مليون دولار أمريكي أو حصة سوقية بلغت 14.7% من إجمالي الرسوم.فيما يتعلق بعمليات الاندماج والاستحواذ، بلغت قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ المعلنة التي تتضمن مشاركات من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 14.8 مليار دولار أميركي خلال أول ثلاثة أشهر من 2020، أي بانخفاض نسبته 85 بالمئة عن القيمة المسجلة خلال الفترة نفسها من عام 2019 والتي شهدت تسجيل أعلى مستوى لها بدعم من صفقة شراء شركة أرامكو السعودية لحصة أغلبية تبلغ 70% في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بقيمة 69.1 مليار دولار.وقد زاد عدد صفقات الاندماج والاستحواذ بنسبة 4% خلال الربع الأول. كما ارتفعت القيمة الشهرية لعمليات الاندماج والاستحواذ للشهر الثالث على التوالي، حيث بلغت 6.1 مليارات دولار أمريكي في مارس 2020 لتسجل أعلى قيمة شهرية خلال 11 شهرًا. في بداية شهر مارس، أعلنت شركة «أو إم في» النمساوية إبرام اتفاقية لزيادة حصتها في شركة (بورياليس للبتروكيماويات) ضمن صفقة قيمتها 4.7 مليار دولار، وهي أكبر صفقة في الربع الأول.على الرغم أنها شكلت ثاني أعلى قيمة مسجلة في ربع أول خلال العقد الماضي، فإن عمليات الاندماج والاستحواذ المحلية سجلت انخفاضًا بنسبة 92% عن العام الماضي لتصل إلى 6.9 مليارات دولار أمريكي، والفضل يعود مرة أخرى إلى صفقة (أرامكو/سابك).وعلى صعيد صفقات الاندماج والاستحواذ الواردة، التي تشمل استحواذات من خارج المنطقة، فإنها انخفضت على أساس سنوي بنسبة 88% لتسجل أدنى مستوى لها خلال 4 سنوات، حيث بلغت 1.8 مليار دولار، بينما انخفضت قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ الصادرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 53 في المئة لتبلغ 1.4 مليار دولار.
مشاركة :