نيويورك / محمد طارق / الأناضول أدانت الأمم المتحدة "بشدة"، الخميس، هجوما مسلحا شنته قبيلة على قرية جنوبي منطقة "أبيي" المتنازع عليها بين السودان وجارته الجنوبية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك. والإثنين، شنت قبيلة "المسيرية" هجوما مسلحا استهدف قرية "مابوك" جنوبي منطقة أبيي، ما أسفر عن مقتل 4 من قبيلة "الدينكا"، واختطاف طفل وحرق نحو 50 منزلا في القرية. وأوضح المتحدث الأممي أن "قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) أعربت عن قلقها لوقوع الهجوم في وقت يتحد فيه العالم لمكافحة فيروس كورونا، وحذّرت من أنه يمكن أن يعكس المكاسب التي تحققت خلال السنوات القليلة الماضية في عملية السلام في أبيي". وأضاف: "حثت يونيسفا قبيلتي المسيرية ودينكا على الاستفادة من مبادرات السلام لحل النزاعات بينهما، وحذرت من أنها لن تتردد في تحميل المسؤولية على أولئك الذين يثيرون القلاقل في المنطقة". وأشار أن "يونيسفا" شرعت مؤخرا في تنفيذ عدد من المبادرات، بما في ذلك اثنان من الاجتماعات جرى عقدهما بين زعماء قبيلتي الدينكا والمسيرية التقليديين في دفرة، في 16 مارس/ آذار و9 أبريل/نيسان؛ بهدف تخفيف التوتر بينهما. وحصلت "أبيي" على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين السودان وجنوب السودان، في 25 سبتمبر/ أيلول 2003، وتعد المنطقة جسرا بين شمال السودان وجنوبه. وعلى نحو متكرر، تشهد المنطقة الغنية بالنفط والموارد الزراعية والحيوانية نزاعات على الموارد بين قبائل المسيرية العربية التي تسكن في شمالها وقبائل الدينكا الإفريقية التي تقطن جنوبها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :