وليد عباس: صحة الناس أهم من الفوز بلقب الدوري

  • 4/17/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: مسعد عبد الوهاب يعيش لاعبو شباب الأهلي، كغيرهم من لاعبي كرة القدم، حالة ترقب بانتظار ما ستسفر عنه مستجدات فيروس كورونا، في ظل وضع لم تألفه الساحة الرياضية بالنسبة إلى تعليق النشاط الرياضي من قبل، والتقى «الخليج الرياضي» اثنين من أبرز أعمدة الفريق، هما إسماعيل الحمادي، ووليد عباس، لمعرفة انعكاس توقف النشاط على مجريات حياتهما اليومية، وابتعادهما عن الملاعب، لاسيما وأن فريقهما متصدر جدول ترتيب الدوري برصيد 43 نقطة بعد الجولة 19، التي توقفت بعدها المسابقة.وأكد الثنائي أن تركيزهما الآن ينصب على الانتصار على الوباء، مشددين على ضرورة أن يلتزم الجميع بالإجراءات الصحية التي قررتها حكومة الإمارات لمكافحة الوباء، كما قدم نجما شباب الأهلي النصح بضرورة التحصين بمزاولة الرياضة من قبل أفراد المجتمع، وبشكل يومي، باعتبارها السلاح الفعال في دعم القدرات البدنية، والصحية للإنسان.وأعرب صخرة دفاع المنتخب وشباب الأهلي، وليد عباس، عن أمنيته في استكمال النسخة الحالية من دوري الخليج العربي، لكنه يرى صعوبة ذلك في ظل الوضع الراهن، مشدداً على أن صحة الناس أهم من درع الدوري، رغم أن فريقه الأقرب إليه من واقع الترتيب.وعن رأيه في استئناف الدوري من عدمه قال: «أتمنى عودة الدوري، لكن الوضع الحالي لا يساعد على ذلك، ونظرتي وزملائي في الفريق أن صحة الناس أهم شيء، فهي بالتأكيد الأساس، وأهم من كل الألقاب، ولن نكون نادمين على أي قرار يتخذ حتى لو كان على حساب إحرازنا اللقب، وأشيد بجهود الدولة التي سخّرت كل قدراتها من أجل حماية مجتمع الإمارات من هذا الوباء، وكلي ثقة بأننا سنعبر هذه الأزمة الطارئة».وعن الدروس المستفادة من جائحة كورونا قال: «هذه الأزمة أعطت الجميع دروساً مستفادة، أجملها حالة التكاتف بين الجميع من مواطنين، ومقيمين على أرض الإمارات الطيبة، كما خلقت في أوساط المجتمع حالة من التحدي، وجعلت الهدف الأول والأولوية لدى قيادتنا الرشيدة، والناس جميعاً، الانتصار على «كورونا»، وأثق تماماً بأنه سيتحقق قريباً».وعن حياته اليومية قال: «أتدرب في البيت، كما أجلس مع أبنائي وأتشارك معهم في أداء بعض الألعاب والتمارين الرياضية التي تناسبهم، وهم فرحون بذلك، لأنهم عادة لا يجدونني معهم بشكل مستمر نظراً لانشغالي بالتدريبات، والمباريات، وأود التأكيد على أن حلمي، كما حال الجميع، أصبح الانتصار على «كورونا» وعبور الإمارات وكل بلدان العالم هذه الأزمة سالمين».واتفق جناح المنتخب وشباب الأهلي الطائر إسماعيل الحمادي، مع وليد عباس، على أن التحدي الأكبر لدى الجميع الآن هو عبور أزمة كورونا بسلام، وأنه يتعين قبول التحدي الذي فرضه على الساحة الرياضية، والعالم، مشيراً إلى أن ما وفرته الدولة من احتياطات احترازية يمثل صمام الأمان للمجتمع في تحقيق هذه الغاية.وقال الحمادي: «الآن أصبح وباء كورونا هو منافسنا العنيد، لأنه أكبر مهدد للناس، ومع ذلك لن تتوقف الحياة، ويجب على الجميع رفع شعار التحدي من أجل مكافحة «كورونا»، وبالتأكيد الرياضة لها كلمتها في هذا الصدد، لأن ممارستها أصبحت ضرورة ملحة في هذا الوقت بالذات، أكثر من أي وقت مضى، لما لها من دور في دعم القدرات الصحية لدى الجميع».وأضاف: «أتمنى استكمال بطولة الدوري والتتويج بلقبه الذي نحن على مقربة منه، ولكني في الوقت نفسه لست حزيناً، فالصحة لها الأولوية بالتأكيد، وتسبق أي أمنيات وتطلعات أخرى، ونحن كلاعبي شباب الأهلي مع جهود الدولة ومجتمعنا في الحرب على فيروس كورونا، وكلي ثقة بأننا سنخرج من هذه الأزمة أقوياء أكثر، مع التأكيد على أن ذلك يتحقق بالالتزام والعزيمة وروح التحدي التي أراها حاضرة في نفوس الجميع من مواطنين، ومقيمين على ثرى الإمارات الطيب».وعن أسلوب حياته هذه الأيام قال: «بالنسبة إلي لم تختلف الأوضاع كثيراً بالنسبة لممارستي الرياضة، رغم شعوري بافتقادي الملعب، وكرة القدم، وأتدرب يومياً وبقوة في مزرعتي الصغيرة الملحقة ببيتي، وإدارة النادي من جانبها مهتمة بكل شؤوني وزملائي في الفريق، وكذلك الجهاز الفني في تواصل مستمر معي، وظل زملائي يقدمون لنا النصائح ويتابعون مجريات حياتنا اليومية».

مشاركة :