تتوالى الدول الأوروبية في اتخاذ قرارات برفع العزل تدريجياً بعد الإغلاق بسبب كورونا، وقررت سويسرا، بعد النمسا وفنلندا والدانمارك، تطبيق إجراءات تخفيف الإغلاق العام على ثلاث مراحل، الأولى تبدأ من ال27 من إبريل، والثانية في ال11 من مايو، والثالثة في ال 8 من يونيو، مشيرة إلى أن هذه الخطة تستند إلى أهداف الإغلاق العام التي حققت أهدافها من خلال تراجع معدلات الإصابات بشكل «ملموس»، بينما حذرت منظمة الصحة العالمية التي أعلن الاتحاد الأوروبي دعمها ب 140 مليون يورو، من التسرع في رفع إجراءات الإغلاق العام قبل التحقق من ثبات معدلات التراجع في تفشي الفيروس، محذرة من عين العاصفة التي تخيم بكثافة فوق سماء القارة مع تجاوز عدد حالات الإصابة المليون. وشدد مدير الفرع الأوروبي للمنظمة، هانس كلوغي، على ضرورة أن تتأكد كل دولة ستتخذ خطوات في سبيل تخفيف قيود ردع كورونا أولاً من خضوع عملية الانتقال لسيطرتها التامة، وقدرة نظام الرعاية الصحية الخاص بها على كشف وعزل وحجر حالات إصابة جديدة. وفي حين أعلن البيت الأبيض أن قادة مجموعة السبع حثوا على «إصلاح» منظّمة الصحة العالمية، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، دعمها الكامل للمنظمة والمنظمات الدولية الأخرى، داعية إلى استجابة دولية قوية ومنسقة لمكافحة الوباء. وفي الولايات المتحدة حيث بلغت حصيلة الوفيات 31 ألفاً، أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه يجري مشاورات مع حكام الولايات المختلفة لمناقشة التوقيتات المناسبة لتخفيف إجراءات العزل وفتح الاقتصاد، لكن حاكم نيويورك أندرو كومو قرر تمديد الإغلاق حتى 15 مايو المقبل، في وقت سجلت الولاية 606 وفيات جديدة في أدنى حصيلة ضحايا يومية في الولاية منذ 10 أيام. وقال في الإحاطة الصحفية اليومية «أود أن أرى نسب الإصابات تنخفض أكثر». عربياً، أعلنت السعودية، التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين لعام 2020، أمس الخميس، عن مساهمتها بتقديم 500 مليون دولار للمنظمات الدولية؛ لدعم جهود مكافحة جائحة «كورونا»؛ حيث سيسهم هذا التبرع للمنظمات الدولية المختصة في تعزيز التأهب والاستجابة للحالات الطارئة، وتطوير أدوات تشخيصية وعلاجات ولقاحات جديدة وتوزيعها، وتلبية الاحتياجات غير الملباة فيما يتعلق بالرصد والتنسيق الدولي. وقرّر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية استمرار تعليق صلاة الجماعة في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، بسبب انتشار فيروس كورونا. كما قرر الأردن إغلاق محافظة العقبة، على ساحل البحر الأحمر، وعزلها عن بقية مناطق الأردن، ابتداء من بعد غد الأحد. وفي حين أحبطت الشرطة التونسية، مخططاً إرهابياً استهدف نشر فيروس كورونا المستجد عمداً بين العناصر الأمنية في مسعى لإصابتهم بالفيروس القاتل، قررت مصر إغلاق الشواطئ والمتنزهات العامة، وإيقاف كل وسائل المواصلات والنقل العام، والمترو، والسكك الحديدية، وأوتوبيسات الرحلات التي تنتقل بين المحافظات، خلال عطلة «شم النسيم»، في وقت حذر فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي من أن الدولة ستواجه بكل حزم أي مخالفات أو تجاوزات تضر بمصلحة الوطن أو المواطنين.