«اشتباك» روسي غربي في مجلس الأمن حول «كيماوي سوريا»

  • 4/17/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

شهد اجتماع افتراضي عقده مجلس الأمن، أمس الأول الأربعاء، مشادة بين روسيا وعدد من الدول الأوروبية بشأن اتهام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للجيش السوري بتنفيذ هجمات كيماوية في محافظة حماة، فيما قتل ثلاثة من مسلحي الجماعات الإرهابية، أمس الخميس، في قصف طائرة مسيرة لمنطقة «خفض التصعيد» بريف إدلب، فيما تبادلت القوات الحكومية والفصائل الموالية لأنقرة القصف بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة في ريف إدلب الجنوبي. وجدد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أثناء الاجتماع، حسب بيان نشرته البعثة الروسية لدى المنظمة العالمية، موقف موسكو الرافض للتقرير، مشدداً على أن الحكومة السورية قد أغلقت في الماضي برنامجها الكيماوي العسكري وأتلفت ما تبقى لديها من الترسانة الكيماوية بالكامل. ولفت نيبينزيا إلى أن منظمة حظر الكيماوي نفذت منذ أكتوبر 2013 عمليات تفتيش متعددة لم تكشف عن أي احتياطيات غير مصرح بها من الأسلحة الكيماوية في سوريا، مضيفاً أن الحكومة في دمشق تواصل تعاونها مع المنظمة بحسن نية. وتابع نيبينزيا، أن فريق التحقيق والتحديد «غير الشرعي»، فضل «تكرار اتهامات باطلة سبق أن طرحتها بعض الدول» بدلاً عن إجراء تحقيق مفصل، مشدداً على أن هذا الأمر لا يستدعي استغراباً بالغاً في ظل الفضيحة التي اندلعت أواخر العام الماضي، عندما كشفت وسائل إعلام عن تلاعب الأمانة العامة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بالحقائق بغية تحميل الجيش السوري المسؤولية عن الهجوم الكيماوي المزعوم في مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية في إبريل 2018. في المقابل، عارض ممثلون عن عدة دول غربية، حسب بيانات أصدرتها بعثاتها، الموقف الروسي، بمن فيهم نائب مندوب ألمانيا الدائم لدى الأمم المتحدة يورغن شولتز الذي شدد على أهمية المساءلة في هذه «الجرائم البشعة» وأن «الإفلات من العقاب عليها ليس خياراً». وأيد نائب مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، جوناثان آلن، ما خلص إليه التقرير، مشيرا إلى أنه يُكمل استنتاجات التحقيقين السابقين اللذين أجريا بتفويض أممي وحملا الحكومة السورية المسؤولية عن 4 هجمات كيماوية على الأقل. كما وصف ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استنتاجات التحقيق الأخير بأنها «مؤسفة جداً»، مشدداً على أن موقف الأمين العام أنطونيو جوتيريس يقضي بأن استخدام السلاح الكيميائي من قبل أي جهة وتحت أي ظرف أمر غير مقبول إطلاقاً، ومن الضروري محاسبة المتورطين في مثل هذه الأعمال. على صعيد آخر، استهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة مناطق في قرية الطلحية وبلدة تفتناز بريف إدلب الشرقي، كما جددت قصفها الصاروخي على أماكن في جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي، بينما استهدفت الفصائل الإرهابية بالقذائف والرشاشات مناطق القوات الحكومية جنوب إدلب وفي سهل الغاب. وكان المرصد نشر في وقت سابق، أن طائرة مسيرة استهدفت بعد ظهر أمس الخميس، آلية عسكرية تابعة لفصيل إرهابي يسمى «جيش النصر» في محور العنكاوي بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ما أدى لمقتل 3 عناصر على الأقل وإصابة 5 آخرين بجراح متفاوتة، كما استهدفت الطائرة ذاتها آلية عسكرية لتنظيم «حراس الدين» الإرهابي في سهل الغاب، ما أدى لسقوط خسائر بشرية أيضاً. (وكالات)

مشاركة :