واشنطن - أف ب: نفى الجيش الأمريكي أن يكون قتل مدنياً صومالياً خلال ضربة وجهها مؤخراً إلى حركة الشباب، وكشف في هذه المناسبة تفاصيل نادرة عن عملياته ضدّ هذه الجماعة المُرتبطة بتنظيم القاعدة. وقالت القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم) في بيان إن «اثنتين من وسائل الإعلام تؤكدان أن مدنياً قتل في ضربة دقيقة نفذت في العاشر من أبريل في جمامة» بجنوب الصومال. وأضاف إن «هذه الادعاءات تستند إلى الدعاية الإعلاميّة للشباب وخاطئة»، مؤكداً أن الشخص الذي قتل «كان إرهابياً شريكاً في قتل ستة صوماليين أبرياء على الأقل». ولإثبات ذلك، كشفت القيادة الأمريكية التي اتهمتها منظمة العفو الدولية بإخفاء عدد الضحايا المدنيين في الضربات شبه اليوميّة التي توجهها طائراتها المسيّرة لحركة الشباب، بعض الظروف التي أدّت إلى توجيه الضربة. وقالت القيادة العسكرية الأمريكية «قبل هذه الضربة، عرض هذا الإرهابي الذي ينتمي إلى حركة الشباب، جثث جنود في الجيش الوطني الصومالي في قرية». وأضاف البيان «بعد هذا العمل القمعي والترهيبي، غادر الإرهابي القرية. وعندما أصبح معزولاً في منطقة نائية وبعيدة، قتل في ضربة وجهتها القيادة الأمريكيّة بالتنسيق مع الحكومة الصومالية»، مؤكداً بذلك دقة مراقبة الطائرات الأمريكية المسيرة للصومال. وأكد مدير العمليات في القيادة الأمريكية لإفريقيا الجنرال وليام غايلر «لم يكن مدنياً بريئاً». وأضاف «هذا الإرهابي التقط صوراً مع أعلام لحركة الشباب واضحة خلفه بينما كانت جثث صوماليين من كل الأعمار معروضة في المكان العام». وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت في تقرير العام الماضي الجيش الأمريكي بالتسبب في سقوط ضحايا جانبيين بقصفه بلا تمييز مدنيين ومسلحين، ما أدّى إلى مقتل مُزارعين وعمّال وحتى أطفال. وبعد تحقيق داخلي، اعترف الجيش الأمريكي بمسؤوليته عن مقتل امرأة وطفل في الصومال.
مشاركة :