أطلقت هيئة الشارقة للمتاحف، مبادرة التجول الافتراضي في أروقة متحف الشارقة للفنون، موفرة لكل أفراد المجتمع الإماراتي، ولجميع الأشخاص حول العالم، فرصة الاطّلاع على نحو 100 لوحة فنية أبدعتها أيادي نخبة من الرسامين المحليين والإقليميين.وتشكل الجولات الافتراضية فرصة مثالية للأفراد والأسر، والمعنيين بقضايا الفن الحديث والمعاصر لإشباع نهمهم الفني، من خلال التنقل في فضاءات المتحف، والاطّلاع على لوحات من الفن العربي الحديث والمعاصر التي أنتجت خلال القرن الماضي لتوثق العديد من المظاهر الاجتماعية، والطبيعية، والتراث العريق، والأشخاص، وتعكس انفعالات الفنانين وثقافتهم.وأبدع اللوحات التي تغطي منطقة جغرافية واسعة تشمل العديد من الدول العربية من ضمنها سوريا وفلسطين ولبنان والعراق والأردن ومصر والمغرب العربي والخليج العربي والسودان واليمن، نخبة من رواد الفن الذين تميزوا بتعدد الأساليب والتقنيات والمواد وطرق التعبير التي وظفوها في أعمالهم الإبداعية منذ النصف الثاني من القرن العشرين. ويسعى المتحف من خلال عرض هذه المجموعة الفريدة إلى المساهمة في تطوير الفنون البصرية وبناء المعرفة حول مساهمة الفنانين العرب للفنون العالمية.وأكدت منال عطايا مدير عام الهيئة الحرص على تعزيز قنوات الاتصال مع الجمهور، لتوفير اتصال دائم ومستمر مع الأفراد محلياً وعالمياً وتمكينهم من الاطّلاع على الفنون وهم في منازلهم، لتحقيق غايتين مهمتين، تندرج الأولى في سياق مواصلة الارتقاء بثقافة الفن والرسم لدى الأفراد، فيما تتعلق الثانية بحرص الهيئة على أمن سلامة جميع الأشخاص.وأضافت عطايا: إطلاق الجولات الافتراضية في متحف الشارقة للفنون، يتيح للجميع فرصة لإشغال الأوقات المتاحة أثناء الوجود في المنازل، ويقدم لهم باقة من الأعمال الفنية واللوحات الإبداعية لفنانين محليين وعرب، استخدموا فيها مختلف الأدوات الفنية، والألوان المائية والزيتية، وألوان الأكريليك، بالإضافة إلى وجود عدد من المنحوتات.ومن ضمن الأعمال الفنية التي تشملها الجولة الافتراضية، لوحة «ذكريات» رسمها الفنان الإماراتي عبد القادر الريس بالألوان الزيتية عام 1998، و«باب» للفنانة الإماراتية سعاد سالم الزعابي، بالإضافة إلى ثلاثة أعمال للفنان الفلسطيني أحمد نعواش، منها «المرأة»، و«أشخاص»، و«إنسان ليس له لسان»، استخدم فيها ألوان الأكريليك على الخشب.كما تشمل المعروضات عملاً فنياً بعنوان «بقالة العربي» للرسامة الكويتية نادية الدريهم، وعملاً إبداعياً للرسام العراقي جبر علوان بعنوان «عازف الكمان»، وآخر للرسام السوري لؤي كيالي بعنوان «أحزان»، بالإضافة إلى لوحة بعنوان «الهدهد» استخدمت فيها الفنانة المصرية شلبية إبراهيم الألوان المائية على الورق.، فضلاً عن نحو 90 عملاً فنياً آخر.
مشاركة :