القاهرة 16 أبريل 2020 (شينخوا) أكد صندوق النقد الدولي اليوم (الخميس) أن الإجراءات الاقتصادية والمالية التي اتخذتها مصر للحد من أثار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) حاسمة. وقال مدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي جهاد أزعور، لوكالة أنباء ((الشرق الأوسط))، إن الإجراءات التي اتخذتها مصر للحد من آثار فيروس كورونا المستجد "حاسمة"، وتدعمها حزمة تحفيز شاملة تستهدف كبح انتشار الفيروس، وكذلك تدابير نقدية ومالية. وأضاف أزعور، أن حزمة الـ 100 مليار جنيه (الدولار يساوي 15.78 جنيه)، التي أعلنتها الحكومة المصرية مؤخرا تدعم الاقتصاد، مؤكدا أن البنك المركزي المصر ي يقوم بدوره في تحفيز الاقتصاد من خلال تخفيض كبير وغير متوقع لسعر الفائدة بواقع 3 بالمائة، وغيرها من الإجراءات. وأشار إلى أن سعر الصرف المرن ومستوى الاحتياطي القوي يوفران حماية كبيرة للاقتصاد المصري أمام الصدمات الخارجية في ظل الانكماش العالمي الحالي. وأوضح أن هدف السياسة النقدية يرتكز على الحفاظ على معدل التضخم عند مستويات منخفضة ومستقرة، بما يتماشى مع أهداف البنك المركزي متوسطة الآجل، مشددا على انه إذا حافظ التضخم على مسار هبوطي ثابت، فسيكون للسياسة النقدية مجالا لمزيد من التيسير. وشدد على أن الصندوق على استعداد لدعم مصر وفقا لما يناسب احتياجاتها إذا استدعت الحاجة، مؤكدا على أن مصر لديها حاليا مستوى كاف من احتياطيات العملات الأجنبية وأن الحكومة مستعدة للتحرك بشكل حاسم إذا ما ظهرت حاجة لذلك، وأن الصندوق على تواصل وفي نقاش مستمر مع البنك المركزي ووزارة المالية. ولفت أزعور إلى أن الصندوق ضاعف موارده للإقراض الطارئ إلى 100 مليار دولار، كما تم الموافقة على تخفيف خدمة الديون لـ25 دولة وإقراضا سريعا لنحو 20 دولة. ونوه إلى موافقة المجلس التنفيذي للصندوق على إنشاء خط سيولة قصيرة الأجل لتعزيز شبكة الأمان المالي العالمية، ويعمل الصندوق بالتعاون مع البنك الدولي ومجموعة العشرين لدعوة الدائنين إلى تجميد خدمة الديون لأفقر دول العالم.
مشاركة :