سفير الإمارات لدى الصين: إعادة فتح ووهان بارقة أمل للعالم

  • 4/17/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بكين 16 أبريل 2020 (شينخوا) فيما يلي مقالة كتبها علي عبيد الظاهري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية الصين الشعبية: إعادة فتح ووهان بارقة أمل للعالم أنعش تعافي مدينة ووهان الصينية من تفشي فيروس كورونا المستجد الأمل لدى كافة شعوب العالم في إحداث سيناريو مماثل، بعد أن ظل التفشي السريع لهذا الفيروس كابوساً يطارد المدينة على مدار 76 يوماً أغلقت خلالها المدينة بشكل شامل، إلى أن تم رفع هذا الإغلاق مؤخراً، ما مثل لحظة تاريخية فاصلة لهذه المدينة. وفي دولة الإمارات نرى تحديات مماثلة كتلك التي واجهتها مدينة ووهان، وعلى الرغم من صعوبة الموقف إلا أن الأمل لا يزال موجوداً وقائماً. ومن واقع معايشتي للأحداث هنا في بكين أؤكد أن الأمل قائم وكبير في أن تساعد الإجراءات التي اتخذتها دولة الإمارات في تجاوز الأزمة، فكل بلد لديه نهج مختلف، خاصة وأن تجربة مدينة ووهان أثبتت نجاحاً واضحاً، حيث تبنت الغلق الكلي ومن ثم كان تخفيف التدابير الوقائية تدريجياً. لقد واجه الاقتصاد في الصين كما هو الحال في الإمارات تحديات كبيرة ولكن النهج الاستباقي قد خفف من التأثير الاقتصادي، كما أن الإجراءات المالية التي طبقتها وزارة المالية الصينية لدعم الاقتصاد الصيني بإقرار سياسات ضريبية طارئة، وإطلاق حزم دعم مالي لمساعدة الاقتصاد، وتوفير بنك الشعب الصيني لسيولة كافية قد خفف حدة الأزمة. وكان لهذه الخطة المالية أثر كبير فعال في عودة تماسك وصعود الاقتصاد مرة أخرى في ظل تراجع نمو الاقتصاد بشكل حاد، حيث وفرت هذه الخطة حماية كبرى للشركات والوظائف. وتشير جميع الدلائل إلى حدوث انتعاش في الاقتصاد الصيني، حيث قفز مؤشر مديري المشتريات الصناعي الرسمي (PMI) إلى 52 نقطة في مارس مقابل أدنى مستوى له على الإطلاق عند 35.7 نقطة في فبراير. وحتى أواخر مارس، عاد 98.6 بالمائة من الشركات الكبيرة في الصين إلى العمل، مع عودة 89.9 بالمائة من الموظفين إلى وظائفهم، وفقاً لبيانات وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، وبذلك يمكن القول إن النهج الذي اتبعته الصين يمنح الأمل للدول الغربية، ولدولة الإمارات حيث أن الإسراع بأخذ التدابير المالية الطارئة من شأنه توفير طوق نجاة من الأزمة ويعطي الأمل بالعودة للانتعاش مجدداً.

مشاركة :