تحل اليوم الجمعة، ذكرى وفاة أحد أعلام الجغرافيا، العالم المصري الدكتور جمال حمدان، الذي ولد في قرية ناي بمحافظة القليوبية، في 4 فبراير عام 1928.يعد حمدان أحد العلماء العباقرة، الذين دفعوا حياتهم ثمنا لأفكاره ونظرياته، فقد سبقه الكثيرون من أصحاب الفكر المستنير والرؤية التي قد تختلف مع الدول العظمى وسياساتها، وبالطبع لن يكون الأخير وسيبقى سبب وفاة هؤلاء المفكرين لغزا غامضا، إلا أنه مما لا شك فيه أنهم فقدوا حياتهم من أجل أن يمنحونا الحياة والفكر الواعي.قدّم حمدان واحدا من الكتب العبقرية تحت عنوان " شخصية مصر " على أربعة أجزاء يعرض فيه كل يتعلق بالجيولوجيا والجغرافيا المصرية والصحراوات المصرية التي تمثل النسبة الأكبر في مساحة مصر سواء الغربية أو الشرقية.يسرد حمدان خلال هذا الكتاب شخصية مصر البشرية فيذكر ملامح التجانس الطبيعي والمادي والحضاري والبشري والعمراني للشخصية المصرية وكذلك الحضارة المصرية من العصر الفرعوني حتى ثورة يوليو ومراحل تطور الحضارة المصرية على مر العصور، الحياة السياسية في مصر وجوانبها الإستراتيجية.وفي الجزء الثالث من هذا الكتاب يقدم حمدان الجوانب الاقتصادية في الشخصية المصرية والتي كانت الزراعة هي ركيزتها الأولى ثم تطور الصناعة والثروة المعدنية في مصر،خريطة المجتمع المصرى والعلاقات المصرية العربية بين الوطنية المصرية والقومية العربية.بينما يسرد في الجزء الرابع شخصية مصر الحضارية وهي دراسة للمجتمع المصري والعاصمة باعتبارهما بنية وبوصلة خريطة المجتمع المصرى..