أكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أنه طلب من منسقه الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف البقاء في حالة اتصال مع المسؤولين الإسرائيليين لضمان احترام حقوق المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. جاء ذلك في رسالة رسمية وجهها جوتيريس إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات رداً على رسالته له بتاريخ 30 مارس/آذار 2010، من أجل التحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى وضمان حمايتهم في ظل تهديد تفشي كورونا داخل سجون الاحتلال. وأكد جوتيريش على الخطر الذي يشكله الفايروس على الفئات الضعيفة من السكان، بما في ذلك المعتقلين، كونهم أكثر عرضة لخطر الأصابة. وقال: “أتابع باهتمام وقلق بالغين وضع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والقضايا الخطيرة التي أثرتها برسالتك”. وشدد أنه يتوجب على جميع الحكومات الإيفاء بالتزاماتها القانونية والعمل بشكل حاسم لحماية المسؤولين عنهم، مشيراً إلى نداء المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، في 25 مارس/آذار 2020، التي دعت فيه الدول إلى العمل من أجل منع التهديدات المتوقعة للصحة العامة وضمان حصول جميع المحتاجين على الرعاية الطبية. ولفت جوتيريش إلى الطرق التي من شأنها حماية المعتقلين في هذه الأوقات، بما فيها “الحد من عدد المعتقلين من أجل تحسين الظروف الصحية العامة، والحد من الاكتظاظ داخل السجن، والإبقاء على فرض القيود على الزيارات العائلية القائمة على أساس طبي وصحي، وربط المعتقلين بعائلاتهم من خلال الفيديو”. كما أكد ضرورة إجراء اختبار كوفيد 19 على المعتقلين المرضى، وعزلهم عن باقي المعتقلين الآخرين، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تعريض المعتقلين لخطر العدوى من خلال الأشخاص الذين يتواصلون معهم مثل الحراس والمحامين. من الجدير بالذكر، أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات كان قد وجه رسائل عدة إلى دول العالم طالب فيها بالضغط على إسرائيل للاستجابة فوراً لمطالب وحقوق الأسرى المشروعة بموجب القانون الدولي. كما طالب القيادي الفلسطيني في رسالته بإطلاق سراح الأكثر ضعفا وتضرراً منهم بمن فيهم الأسرى المرضى وكبار السن والنساء وكذلك المعتقلين الإداريين، ومن قاربت مدته على الانتهاء.
مشاركة :