هدد الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي بتنفيذ حملة أمنية تشبه تطبيق أحكام عرفية لإجبار الناس على الامتثال للإغلاق الشامل الذي تم فرضه في العاصمة. وجاءت تصريحات دوتيرتي بعدما سجّلت السلطات ارتفاعا في عدد السيارات في شوارع مانيلا التي بدت شبه مهجورة منذ فرض الإغلاق الشامل قبل شهر على نحو نصف سكان البلاد البالغ عددهم 110 ملايين. وقال دوتيرتي في خطاب متلفز ليل الخميس «كل ما أطلبه هو بعض الانضباط. ما لم يحصل ذلك، إن لم تصدّقوني، فسيسيطر الجيش والشرطة». وأضاف «سيفرض الجيش والشرطة التباعد الاجتماعي عبر حظر للتجوّل... أمر يشبه الأحكام العرفية والقرار لكم». وهدد دوتيرتي مرارا بفرض حكم عسكري في أنحاء الفلبين مستخدما عبارات تذكر بانتهاكات حقوق الإنسان في عهد نظام الدكتاتور فرديناند ماركوس. وفرض دوتيرتي الأحكام العرفية على مينداناو في الثلث الجنوبي من البلاد ردا على حصار مسلّحين على صلة بتنظيم «داعش» لمدينة مراوي. ومع ارتفاع عدد الإصابات المسجّلة بفيروس كورونا المستجد في مارس، أمر دوتيرتي بفرض حجر صحي على الجزيرة الرئيسة في شمال البلاد لوزون التي تشمل سكان العاصمة البالغ عددهم 12 مليونا. ولا يسمح رسميا إلا للعمال الأساسيين والأشخاص الذين يشترون الغذاء والدواء بمغادرة منازلهم، لكن كثيرين تجاوزوا القواعد. وفي بعض المناطق، لا يملك العمال المياومون خيارا سوى الخروج للبحث عن العمل، لكن الشرطة أشارت كذلك إلى أنها فرّقت أشخاصا نظموا مناسبات على غرار مباريات ملاكمة للمبتدئين. وذكرت الشرطة أنها وجّهت إنذارات أو أوقفت عشرات الآلاف من الأشخاص الذين خرجوا من منازلهم دون مبررات مقبولة. وأعلنت الفلبين عن نحو 5660 إصابة بكورونا المتسجد بينما سجّلت 362 إصابة، لكن يتوقع أن ترتفع هذه الأعداد مع تكثيف البلاد لعمليات الفحص.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :