أكد الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد موسى، أنه قبل أن تحدث إصابة واحدة في مصر بفيروس كورونا المستجد، تحركت الدولة المصرية مبكرًا للاستعداد لمكافحة الوباء، وشكلت خلية لإدارة الأزمة من جميع الجهات المعنية لوضع خطة للتعامل مع الجائحة التي ضربت مختلف دول العالم.وقال الإعلامي أحمد موسى، في مقال له على صفحات جريدة الأهرام نشر تحت عنوان " شم النسيم وفيروس كورونا"، إن هدف الدولة كان تحذير المصريين مع تحمل لجميع المسئولية لمنع تفشي الوباء بين أبناء الشعب.وإلى نص المقال..قبل أن تحدث إصابة واحدة في مصر والتي كانت منتصف شهر فبراير ، تحركت الدولة المصرية مبكرا ، للاستعداد الوصول الوباء إلى مصر ، وشكلت خلية لإدارة الأزمة من جميع الجهات المعنية لوضع خطة للتعامل مع الجائحة التي ضربت مختلف دول العالم وكان الهدف هو التحذير للمصريين مع تحمل لجميع المسئولية لمنع تفشي الوباء بين أبناء الشعب . . ومع زيادة الأعداد وبلوغها نحو ألف حالة خلال وو يوماء بدأت الدولة في التحرك نحو فرض مزيد من الإجراءات للحد من حركة المواطنين ومنع التجمعات وإغلاق المحال التجارية والكافيهات والمطاعم وفرض حظر التجول ساعات الليل ، وحدث التزام في البداية بشكل كبير ، لكن مرت الأيام ووجنتا عملية استهتار ولامبالاة من البعض خاصة في الأسواق الشعبية والشواطئ المختلفة وسرعان ما صدرت قرارات بإغلاقها أيضا ، وزادت حالات الإصابة وتجاوزنا هذا الأسبوع الفي حالة إصابات شملت كل محافظات مصر عدا سيناء ، التي مازالت بعيدة عن وصول المياه إليها وربما يعود السبب الالتزام الأهالي بعدم التجمع في أماكن مزدحمة وتطبيق حظر التجول والحرص على التباعد الاجتماعي وعلى الرغم من نجاح مصر حتى اليوم في إدارة منظومة مواجهة فيروس كورونا وتحقيق الهدف منها بعدم تفشي الوباء لكن هناك البعض وللأسف يحاولون جر الوطن إلى أزمة حقيقية ندفع جميعا ثمنها وهي النجمات في وقت يجب على الكل الالتزام بالتباعد الاجتماعي ، ومن اليوم أطالب كل أبناء مصر الالتزام بمنازلهم يوم شم النسيم وعدم تنظيم أية رحلات للشواطئ والمتنزهات ، وفي ظل انتشار هذا الوباء عبر الهواء وغيره ، فأي تجمعات الاثنين المقبل ستكون خطرا على المجتمع بكامله ، والاحصائيات خلال الأسبوع الماضي التي أصيب فيها الف حالة مقارنة بالألف الأولى التي أصبيت في مصر خلال 5۲ يوما ، يكشف أن عودة التجمعات وعدم البقاء في المنازل كان وراء الزيادة وتسارع وتيرة أعداد المصابين المخالطين والذين ينقلون العدوي ، وهذه الأقارم تجعلنا نتوقف أمامها حتى لا نكرر ما حدث في الدول التي تساهلت مع فرض إجراءات قاسية لمنع تفشي الوباه بين المواطنين ، وأمامنا ما حدث في إيطاليا وأمريكا وتركيا ، والواجب يحتم على كل مواطن أن يخشى على نفسه من الاصابة بالفيروس ، والبقاء في المنزل سواء يوم شم النسيم او باقي الأيام المقبلة لكي نحمي أنفسنا وبلدنا من تفشى الفيروس ، ولانريد أن نكرر تجارب الدول ومعاناة المصابين وفشل الأنظمة الصحية في الدولة الكبرى وسقوطها مع زيادة الحالات اليومية والتي تسببت في إنهيار الوضع الصحي للدول المختلفة نتيجة لوجود الاف الحالات المصابة في اليوم الواحد وهو ما لاتستطيع أي دولة مواجهته ، ونتمني من الله الأتخل مصر في هذا المتحفى الخطير ، والأمر يتوقف على مدى التزام المصريين في بيوتهم ومساعدة الدولة فيما اتخدته من إجراءات مبكرة وربما ماستتخذه لاحقا لمواجهة أية سلوكيات لاتنفق مع قواعد الحفاظ على صحتهم وسلامتهم خاصة في شم النسيم الذي بات هذا العام في ظل وباء عالي وظرف إستثنائي بمر على مصر وغيرها من الدول وهو ما يلزم الجميع بأن يكونوا على مستوى المسئولية وعدم الخروج للشواطئ ومنع التجمعات وجميع المظاهر الاحتفالية التي اعتدنا عليها طوال تاريخنا ، ولا يمكن في هذا اليوم أن تمارس العادات والتقاليد السنوية من تجمعات كبيرة ونستطيع الأسر المصرية أن نحتفل في منازلها بعيدا عن الزحام والأوبئة سوف نعبر مصر هذه الأزمة بتكاتف والتزام ومسئولية أبنائها جميعا ، مع الدور الكبير الذي تقوم به الأطقم الطبية وجميع مؤسسات الدولة . كلي ثقة وتفاؤل بأننا سننجح بشرط التزامنا وعدم النزول للشارع إلا لمن لديه ظروف قهرية في ظل تحذيرات منظمة الصحة العالمية من انتشار الفيروس وسط التجمعات ، وما كشفت عنه وزارة الصحة الروسية قبل أيام ، بأن فيروس كورونا يمكن أن ينتقل من شخص لأخر على مسافة قد تصل إلى 4 أمتار ، وأن الفيروس بمكن أن يتطاير في الهواء بين نصف ساعة وحتى ثلاث ساعات ، وهذا التطور في مسلة انتقال الفيروس تدفعنا للبقاء في منازلنا فهو المكان الأمن لصحتنا .
مشاركة :