حذر محام إيراني يدافع عن السجناء السياسيين من تفشي فيروس كورونا في سجن " قرتشك" للنساء ودعا إلى تحرك عاجل للحيلولة دون وقوع كارثة هناك. وقال المحامي بيام درفشان، الذي يدافع عن إحدى مشاهير " الانستغرام"، الملقبة بـ " انجلينا جولي إيران" والذي أعلن أن موكلته أصيبت بكورونا قبل يومين وتم نقلها إلى المستشفى حيث ترقد في العناية المشددة بوضع صعب، في تصريحات صحفية مساء الخميس أن الوضع سيئ جدا بالنسبة لكل السجينات.أسوأ سجون إيران يأتي هذا التحذير في ظل مخاوف من موجة جديدة من الفيروس في سجون إيران حيث يُعرف سجن " قرتشك " الواقع في صحراء نائية على بعد 39 كيلومترًا شرق طهران، بأنه أخطر وأسوأ سجن في إيران للنساء بسبب ظروفه الطبية والنفسية اللاإنسانية. وتحيط المستنقعات والبرك الآسنة والمجاري بكافة أطراف السجن، لذا تملأه الحشرات والجرذان. وأفاد مركز حقوق الإنسان في إيران (CHRI) ومقره نيويورك بوجود تقارير تشير إلى وضع مأساوي في "قرتشك"، حيث الأرضيات ملطخة بالبول وسط نقص في التهوئة وعدم كفاية المرافق الصحية والحمامات القذرة، وانتشار الأمراض المعدية وسوء التغذية. كما أكد المركز أنه خلال الأيام الأخيرة، اشتكت السجينات من أن نظام الصرف الصحي تفيض منه الأوساخ، وقد امتلأت غرفهن بالروائح الكريهة.نساء وأطفال ويحتوي السجن على 7 أقسام تضم حوالي 2000 امرأة وبعض الأطفال، ويتم احتجاز 200 إلى 300 سجينة في كل قسم دون اتباع قواعد الفصل بين السجناء حسب العمر ونوع الجريمة. إلى ذلك، أكد المحامي درفشان في تصريحات صحفية أن تفشي كورونا لا يقتصر على سجن قرتشك، قائلاً :" اتصل عدد كبير من السجينات بزملائي وحذروا من أن الخوف يسيطر على السجن والوضع مروع". وكشف المحامي أنه منذ تفشي الفيروس التاجي المستجد، فإن معظم القضاة لا يحضرون إلى المحاكم، لأنهم أو أقاربهم مصابون بکورونا.وقد طالب العديد المحامين من " منظمة ادارة السجون " منح إجازات طبية للسجناء لكن السلطات افرجت مؤقتا عن 83 ألف من أصل 300 ألف سجين، بعفو أو بإجازات مرضية، مستثنية ا معظم معتقلي الرأي والسجناء السياسيين. وكانت 8 سجون ايرانية شهدت موجات احتجاج أدى الى هروب بعض السجناء بسبب تفشي كورونا، وحدوث مجازر في سجون الأهواز أدت لمقتل 35 سجينا برصاص قوات الأمن.
مشاركة :