قالت البحرية الأميركية، الجمعة، إن نحو 60 في المئة من الحالات الإيجابية لفيروس كورونا المستجد التي ظهرت بين أفراد طاقم حاملة الطائرات "روزفلت" لم تظهر عليهم أعراض المرض حتى الآن. وتم حتى الآن فحص نحو 94 في المئة من أفراد الطاقم، وظهرت النتائج "إيجابية" لنحو 600 حالة، بحسب البحرية. وهذا الرقم المعلن للحالات التي ظهرت من دون أعراض هو أكبر من الأرقام التي أعلنها المسؤولون الفيدراليون سابقا. وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قال في مقابلة تلفزيونية الخميس إن عدد الحالات التي ظهرت من دون أعراض على الحاملة "مقلق". وأضاف في حديث لشبكة "أن بي سي": "لقد كشف ذلك عن ديناميكية جديدة لهذا الفيروس، وهي أنه يمكن أن يحمله أشخاص عاديون وأصحاء وليس لديهم أي علم على الإطلاق أنهم يحملونه". هذا "التخفي" للفيروس على متن السفينة يثير مخاوف المسؤولين الأميركيين، ومن بينهم الأدميرال بروس غيلينغهام، الجراح العام للبحرية الذي قال إن "تخفي المرض في صورة انتقال للعدوى دون أعراض هو القوة السرية لهذا الخصم". وتمثل هذه الأرقام تحديا للجيش الأميركي المنتشر حول العالم، وأحيانا في بيئات محصورة مثل الغواصات والسفن والطائرات. ويقول المسؤولون إن إجراء فحوصات على الجيش الأميركي بأكمله ليس ممكنا بعد، وفي الوقت ذاته فإن اكتشاف حالات من دون اختبارات أمر مستحيل إذا كانت معظم الحالات من دون أعراض. وكالة رويترز قالت إن حقيقة أن الفيروس يمكن أن ينتشر "متخفيا" بين شباب أصحاء لا يظهرون أي أعراض، ستكون له آثار كبيرة على صانعي السياسة في الولايات المتحدة، الذين يريدون إعادة فتح الاقتصاد. وقالت إنه يعيد التساؤل حول مدى فعالية القيام فقط بفحص الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالعدوى للحد من انتشار الفيروس في الولايات المتحدة وحول العالم. وقالت الوكالة إن حالة "روزفلت" تقدم دراسة حالة للباحثين حول كيفية انتشار الفيروس من دون أعراض في بيئة ضيقة بين البالغين الأصغر سنا. وأدى تفشي الفيروس على متن الحاملة التي تعمل بالطاقة النووية إلى استقالة توماس مودلي من منصب القائم بأعمال وزير البحرية، في أعقاب رد فعل متصاعد على إقالته لقائد حاملة الطائرات وسخريته منه بعدما طلب المساعدة في القضاء على تفشي الفيروس على الحاملة.
مشاركة :